ديار بكر (زمان التركية) – أعلنت باشاك دميرتاش زوجة الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، الاستقالة من عملها في مجال التدريس.
وأوضح باشاك شهير أنها تقدمت باستقالتها إلى وزارة التعليم مباشرة قبل 15 يومًا، مشيرة إلى أنها عملت في مجال التدريس في القرى على مدار 20 عامًا، وأنها تعرضت لحملات تشويه غير مسبوقة خلال عملها.
دميرتاش أكدت أنها اتخذت القرار بعد استشارة بناتها وزوجها، وأن القرار عائلي بشكل كامل.
وكانت باشاك دميرتاش تعرضت لاعتداء لفظي عبر تويتر من أحد المنتمين لحزب العدالة والتنمية بألفاظ جنسية خادشة للحياء.
وكتب شخص على تويتر تغريدة مسيئة تم مشاركتها بكثافة، جاء فيها: “صلاح الدين في السجن، ولا بد أن زوجته تشتعل الآن ويجب إطفاء حرارتها”، بعدها بدأت حملة لدعم باشاك دميرتاش على مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاج “باشاك دميرتاش نحن معك (#BaşakDemirtaşSeninleyiz)”.
وكان وزير العدل عبد الحميد جول أعلن عبر حسابه على تويتر عن توقيف المعتدي، وأضاف قائلاً: “أدين الاعتداء الحقير غير الأخلاقي الذي تعرضت له السيدة باشاك. احترام شرف الإنسان وعرضه وعفته لا بد أن يكون فوق كل اعتبار. إن القانون سيقوم بما يلزم لمعاقبته هذه الكلمات غير الأخلاقية والاستفزازية”. كما تم تحديد هوية المتعدي وقضت محمة الصلح والجزاب بحبسه.
ويشير محللون إلى أن خطاب الكراهية الذي تستخدمه السلطة السياسية بقيادة الرئيس أردوغان ضد أحزاب المعارضة، خاصة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، يشجع على في وقوع مثل هذه الاعتداءات.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار ادعاءات حول استعداد صلاح الدين دميرتاش لتأسيس حزب سياسي جديد، والانفصال عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الأمر الذي نفاه دميرتاش جملة وتفصيلًا قبل أيام وأكد استمراره في حزبه وأنه لن يشارك في العمل السياسي إلا من خلال الحزب الذي تربى ونشأ فيه.
–