أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، إن تحالفا انتخابايا ثالثا، قد يظهر في تركيا، التي تشهد مؤخرا حراكا للأحزاب المعارضة.
وخلال مشاركته في برنامج “لدي ما أقوله” على قناة Halk TV أشار كرم الله أوغلو إلى احتمالية إقامة حزب السعادة تحالفا جديدا مع حزبين آخرين قائلا: “تتضمن الاحتماليات تحالفا سيجمع حزب السعادة وحزب المستقبل وحزب الديمقراطية والتقدم. فمن الناحية النظرية ظهور تحالف ثالث أمر ممكن، لكن الوقت سيحدد ما إن كان سيتحقق أم لا”.
هذا وأكد كرم الله أوغلو أن تركيا لن تشهد أية انتخابات مبكرة في غضون عام.
يشار إلى أنه خلال الانتخابات الرئاسية الماضية شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفا سياسيا مع حزب الخير وحزب الشعوب الديمقراطي وحزب السعادة، تحت اسم تحالف “الأمة” في مواجهة تحالف حزب العدالة والتنية الحاكم مع حزب الحركة القومية الذي تشكل تحت اسم تحالف “الجمهور”.
ومؤخرا أبدى رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، ترحيبه بدعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمعتقل منذ نحو أربع سنوات، صلاح الدين دميرتاش، للتحالف.
وتعليقًا على تصريح دميرتاش بشأن تحالف القيادات السياسية المعارضة والتغاضي عن أخطاء الماضي سيعود بالنفع على الحريات في تركيا، أكد داود أوغلو أنه يرحب بكل من يؤمن بالديمقراطية في تركيا.
وخلال إجابته عن أسئلة صحيفة سوزجو، تطرق داود أوغلو إلى دعوة دميرتاش، قائلا: “أرى أنه من الصائب لمستقبل البلاد الالتقاء بكل شخص يؤمن بالديمقراطية في تركيا كمبدأ ونجح في إبعاد نفسه عن الإرهاب. وفي هذا الإطار لا أخجل أبدا من الالتقاء بالقيادات السياسية التي كنت على خلاف سياسي حاد معها بالماضي”.
وكان صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمعتقل منذ نحو أربع سنوات، أكد على ضرورة تحالف القيادات السياسية المعارضة وغض النظر عن أخطاء الماضي، خلال حوار أجراه معه عبر محاميه الكاتب الصحفي التركي المعروفة روشن شاكر.
وكان زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليجدار أوغلو أجرى زيارة لرئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو في مقر حزبه بالعاصمة أنقرة، لكن تم نفى الاتفاق على إقامة تحالف بين الحزبين لخوض الانتخابات المقبلة.
كيليجدار أوغلو في رده على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كان هناك نية للتحالف، قال: “الزيارة كانت للتهنئة فقط، ولم يتم تناول موضوع التحالف بيننا”، بينما قال داود أوغلو: “نتمنى أن تكون مثل هذه الزيارات فاتحة لآفاق جديدة في السياسة التركية”.
وتأتي التحركات الأخيرة واللقاءات بين أحزاب المعارضة في وقت تقول تقارير إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يستعد لطرح تشريع للتضييق على الأحزاب السياسية المعارضة في البرلمان.
وكشفت تقرير لصحيفة “حرييت” أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إقترب من صياغة قانون يعرقل انضمام البرلمانيين المستقيلين من أحزابهم إلى كتل برلمانية لأحزاب أخرى، بغرض منع التضامن بين أحزاب المعارضة القديمة والجديدة تحت قبة البرلمان.
وكشف التقرير أن الحزب الحاكم سيطرح قانونا يحظر ضم النواب البرلمانيين المنتقلين لأحزاب أخرى إلى كتلتها البرلمانية على الفور، ما يعني أنه يتوجب على النائب المستقيل انتظار مدة من الزمن للانضمام إلى تكتل الحزب الذي انضم إليه، وتقول معلومات إن هذه المدة ربما تكون عام كامل.
ويسعى العدالة والتنمية من خلال هذا الإجراء إلى قطع الطريق على التضامن بين الأحزاب، خاصة وأن حزب الشعب الجمهوري كان قد دعم حزب الخير فور تأسيسيه بضم 20 من نوابه إلى صفوف حزب الخير.
–