أدرنة (زمان التركية) – شن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرتاش، المعتقل منذ نحو أربعة أعوام، هجوما على المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان.
صلاح الدين دميرتاش انتقد في حوار صحفي من سجنه مع صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بسبب تقييمها المتأخر لطلبات المعتقلين من أمثاله من السياسيين، مؤكدًا أنها فشلت في وقف استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمحاكم في تركيا لتحقيق مصالحه.
وأكد دميرتاش أن جميع حالات عزل رؤساء البلديات الأكراد من حزب الشعوب الديمقراطي، رغم انتخابهم وتعيين وصاة بدلًا منهم، غير قانونية، قائلًا: “لم يعد لدينا حتى فتات الديمقراطية”.
وأوضح أنه وغيره من المعتقلين السياسيين ينتظرون لسنوات حتى تصدر الهيئات الدولية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارًا بشأن حالاتهم، بالرغم من تأكيد المؤسسات الدولية وإثباتها عدم حيادية واستقلالية المحاكم والجهاز القضائي التركي، وقال: “محكمة حقوق الإنسان الأوروبية تستغرق وقتا طويلا للغاية حتى تصدر قرارا. وإن حكمت في النهاية بوجود انتهاك لحقوق الإنسان، فإن الحكم لا يترجم لنتائج مادية”.
وشدد دميرتاش على أن الشعب التركي هو من سيخلص تركيا من وضعها الحالي، وأن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية يمكنها أن تدعم بقراراتها المناضلين من أجل التغيير في تركيا.
وهذا الشهر أجرى رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، روبرت سبانو، زيارة إلى تركيا، وتعرض لانتقادات بسبب قصر زيارته على لقاء الرئيس رجب أردوغان والمسئولين الحكوميين.
وخلال زيارته تركيا التي حصل فيها على الدكتوراة الفخرية من جامعة إسطنبول، وجهت باشاك دميرتاش، زوجة صلاح الدين دميرتاش دعوة إلى رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لزيارة مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا لمعرفة حقيقة الأوضاع في تركيا بعيدا عن الرواية الرسمية.
يشار إلى أن صلاح الدين دميرتاش موقوف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 احتياطيا، وانتقدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا العام استمرار اعتقاله وقالت إن ذلك انتهاك لحريته.
–