بروكسل (زمان التركية)ــ اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على أن المسافة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا لا تزال تتسع رغم القرب الجغرافي بين الجارين، معلنة رفضها سياسة الابتزاز التي تتبعها أنقرة.
صرحت فون دير لاين بذلك خلال كلمة أمام البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء حول حالة الاتحاد، تطرقت فيها إلى قضايا الصحة، البيئة، المناخ، الطاقة، الاقتصاد والعلاقات الخارجية.
واعتبرت فون دير لاين أن القرب الجغرافي بين الاتحاد وتركيا وقيام الأخيرة باستقبال ملايين اللاجئين، لا يبرر بأي حال قيام أنقرة بـ”إذلال” دول الجوار، وقالت “نشدد على التضامن الكامل مع أثينا وقبرص لحماية المصالح المشتركة”. وفق وكالة (آكي) الإيطالية.
وأعادت رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي التأكيد على موقف بروكسل الواضح تجاه ضرورة خفض التصعيد من أجل التوصل إلى علاقات حسن جوار مع تركيا، منوهة بأن قيام أنقرة بسحب سفينة التنقيب تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح.
كما تطرقت المسؤولة الأوروبية إلى الوضع في بيلاروسيا، معبرة عن قناعة الاتحاد بحق شعب هذا البلد بتقرير مصيره بنفسه، فـ”هذا الشعب ليس دمية بيد أحد”، على حد تعبيرها.
وتحدثت فون دير لاين كذلك عن العلاقات مع الشركاء التقليدين والذين لم يعد الاتحاد يشاطرهم نفس وجهات النظر، في إشارة إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مشيرة الى أنه “علينا الانطلاق من صفحة بيضاء مع أصدقائنا القدامى”، كما قالت.
وعبرت أخيراً عن دعم الاتحاد لإصلاح منظمة التجارة العالمية والصحة العالمية، ملفتة إلى ضرورة العمل مع الأمم المتحدة لحل أزمات الجوار مثل الأزمتين السورية والليبية.
وكان رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتز، قال هذا الشهر إنه: “يجب ألا يسمح الاتحاد الأوروبي باستمرار تهديدات واستفزازات أردوغان”.
كورز أكد في حوار مع صحيفة “Handelsblatt” الألمانية تحت عنوان “لا مكان لسياسة الأبواب المفتوحة مرة أخرى”، على أن اتفاق الهجرة الموقع مع تركيا في عام 2016 “سئ”، وقال عنه إن دول الاتحاد الأوروبي سمحت لتركيا بابتزازاها بهذا الاتفاق.
واتهم كورز أردوغان باستغلال اللاجئين كسلاح، قائلًا: “أردوغان استخدم المهاجرين كسلاح للضغط على الاتحاد الأوروبي. فقد دعا المهاجرين هذا العام لعبور الحدود إلى اليونان. هذا تصرف غير إنساني. أريد اتحاد أوروبي متحد يتخذ خطوات بجدية في مواجهة ذلك. على أوروبا أن تقف بشكل متضامن مع اليونان التي تقع في الجبهة الأمامية للدفاع عن الحدود”.
–