واشنطن (زمان التركية) – سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية (WSJ) الضوء على أن هناك زيادة في الطلب على الذهب في تركيا بشكل غير مسبوق، مفسرة سبب ذلك بـ “انهيار الاقتصاد”.
التقرير كشف أن أقدم وأشهر أسواق الذهب في تركيا، السوق المغطى في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، عندما عاد للعمل مرة أخرى في بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي عقب إغلاقه بسبب أزمة كورونا، بدأ البائعون في تلقي طلبات الشراء من جميع أنحاء البلاد.
واعتبرت الصحيفة أنه “لمّا زاد انهيار الاقتصاد زاد توجه المواطنين للاستثمار في الذهب الذي يمثل لهم الاستثمار الأفضل منذ زمن طويل”.
وبلغ سعر صرف الدولار في تركيا الأسبوع الماضي 7.49 ليرة تركية.
مدير شركة أوزاك للمعادن النفيسة، أوزجور أنيك، أكد في تصريحاته مع الجريدة الأمريكية، أن السوق المغطى في إسطنبول لم يشهد هذا الازدحام والإقبال منذ أكثر من 20 عاما، قائلًا: “المعتاد هو أن يبيع الناس الذهب عندما يصل إلى أعلى مستوى له، ولكن الآن حدث العكس تمامًا، وزاد الناس من مشترياتهم من الذهب”.
وأشار أنيك إلى أن المبيعات اليومية من الذهب ارتفعت من 200 كيلو إلى 2000 كيلو، مؤكدًا أن الإنتاج المحلي غير قادر على تغطية هذه الطلبات.
وكانت وزارة التجارة التركية قد أعلنت أن وارداتها من الذهب ارتفعت خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/ آب 2020 بنسبة 153% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 15 مليار دولار.
تقرير صحيفة “وول ستريت” أشار أيضا إلى أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت تصنيف تركيا من B1 إلى B2 مع نظرة سلبية، مؤكدة أن تحركات وسياسات المسؤولين الأتراك غير كافية للتعامل مع الأزمة الطاحنة التي يتعرض لها الاقتصاد التركي.
من هة أخرى كشف رئيس مجلس إدارة جمعية منتجي الذهب في تركيا، حسن يوجال، في حوار صحافي مع وكالة بلومبرج أن الشركات العاملة في التنقيب عن الذهب في تركيا ستنتج 44 طنًا من سبائك الذهب هذا العام.
وأشار إلى أن الطلب على الذهب خلال 25 عامًا الأخيرة كان 160 طنًا، بينما الطلب خلال العام الجاري وحده نحو 150 طنًا.
ولفت إلى أن التعديلات التي أجريت على التشريعات ذات الصلة في عام 2017، جعلت البنك المركزي التركي له أولوية شراء الإنتاج المحلي من الشركات قبل طرحه في الأسواق.
وقال: “من خلال هذه التعديلات، أصبح البنك المركزي المشتري الوحيد لإنتاجنا. وقد اشترى جميع إنتاجنا حتى اليوم”.
ويبدو أن البنك المركزي يريد رفع رصيده من الذهب بعدما أنفق الكثير من العملات الأجنبية لوقف نزيف الليرة.
–