أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت تركيا رفضها توقيع الولايات المتحدة مذكرة تفاهم مع جمهورية قبرص للاستثمار في الطاقة بشرق البحر المتوسط.
وزارة الخارجية التركية قالت في وقت مبكر من يوم الاثنين إن مذكرة التفاهم الموقعة هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وقبرص الجنوبية ستضر بجهود حل القضية القبرصية بدلا من المساهمة في السلام والاستقرار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي أقصوي، إن “مذكرة التفاهم الموقعة بين الولايات المتحدة والإدارة القبرصية اليونانية في 12 سبتمبر 2020 والتي تنص على إنشاء ‘مركز أمريكي للطاقة لشؤون شرق المتوسط’ في الإدارة القبرصية اليونانية تتجاهل الجانب القبرصي التركي”.
وكانت الولايات المتحدة وقعت مع قبرص عام 2018 “قانون شراكة الطاقة والأمن في شرق المتوسط” والذي ينص على إنشاء مركز أمريكي للطاقة لشؤون شرق المتوسط، بغرض الاستثمار في استكشاف الطاقة في المتوسط، ويهدف إلى التعاون مع قبرص واليونان وإسرائيل.
أضاف منتقدا كذلك رفع حظر التسليح عن قبرص، “الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في رفع حظر الأسلحة المفروض على القبارصة اليونانيين وإدراج الجانب اليوناني في برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي (IMET) يخل بالتوازن بين الشعبين في الجزيرة ويزيد من التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط”، أكسوي قال.
كما انتقد تجاهل لقاء وزير الخارجية الأمريكي لرئيس شمال قبرص غير المعترف بها دوليًا، خلال زيارته جمهورية قبرص للتوقيع على الاتفاقية، وقال “من اللافت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لم يلتق بجمهورية شمال قبرص التركية خلال زيارته للجزيرة”.
وشدد على “أننا ندعو الولايات المتحدة إلى العودة إلى سياستها التقليدية المتمثلة في الحياد فيما يتعلق بالجزيرة والمساهمة في الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية”.
وفي الأول من سبتمبر الجاري، رفعت الولايات المتحدة جزئيًا حظر توريد الأسلحة إلى جمهورية قبرص، بينما أعلن مايك بومبيو في يوليو/ تموز أن الولايات المتحدة قد أدرجت قبرص في برنامج التدريب العسكري لعام 2020.
يذكر أن تركيا سحبت أمس سفينة التنقيب عن الطاقة من شرق المتوسط بعد أسابيع من التوتر، وأعربت اليونان عن ترحيبها بالخطوة، التي قالت في وقت سابق إنها أساسية من أجل قبولها الحوار مع تركيا.
–