أثينا (زمان التركية) – قال وزير يوناني إن تركيا بدأت التفكير مرة أخرى وقرت أن تنسحب ببطء من تحدياتها في المنطقة، مشيرًا إلى وجود أمارات تدل على تخلي الحكومة التركية عن لغة التهديد والاستفزاز.
وكانت سفينة التنقيب التركية “أورتش رئيس” عادت إلى ميناء أنطاليا بجنوب تركيا للمرة الأولى منذ أسابيع بعد أن أعلنت أنقرة في يوليو الماضي إرسال السفينة للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة تقول اليونان إنها ضمن منطقتها الخالصة.
في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد لقناة “سكاي تي في” اليونانية، قال وزير التنمية اليوناني أدونيس جيورجياديس: “لقد بدأوا يدركون أن سياسة الاستفزازات لن تقودهم لأي مكان.. أعتقد ذلك لأنه من غير العقلاني لأردوغان أن يقف أمام العالم المتحضر بأسره”، على حد تعبيره.
وفي إطار تعليقه على الموقف الدولي من الأزمة المندلعة بين تركيا واليونان، أكد الوزير اليوناني أن الدعم السياسي والدبلوماسي الذي تلقته بلاده غير مسبوق، في إشارة إلى عدد من الاتفاقيات الخاصة بتوريد أسلحة فرنسية إلى اليونان.
واعتبرت اليونان سحب تركيا لسفينتها الاستكشافية “أورتش رئيس” خطوة إيجابية من شأنها أن تسهم في التوصل لحل دبلوماسي بين البلدين، في حين رأت مواقع إخباراية تركية أن الحادثة عبارة عن عودة السفينة التركية إلى بيتها بعد القيام بوظيفتها في التنقيب عن الغاز والنفط في المياه المتنازع عليها بين الطرفين.
من جهته وصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، سحب تركيا سفينة أورتش رئيس من شرق المتوسط بأنها “خطوة أولى إيجابية”.
وقال رئيس الوزراء اليوناني خلال مؤتمر الصحفي في ثيسالونيكي، إن “عودة سفينة أورتش رئيس إلى أنطاليا خطوة أولى إيجابية”.
وأكد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في رده على سؤال ذي صلة، أنه إذا رأينا عينات من هذا الاتجاه، فإن اليونان مستعدة لبدء مرحلة جديدة من الحوار مع تركيا.
وقال إن “الحوار بحسن نية هو السبيل الرئيس للتعامل مع المشكلة الوحيدة التي لدينا وهي ترسيم حدود المناطق البحرية”.
وقالت اليونان في وقت سابق إن شرطها لقبول الحوار مع تركيا هو سحب السفن التركية من شرق المتوسط.
وقال الاتحاد الأوروبي إن تركيا أمامها فرصة أخيرة لوقف التوترات في شرق المتوسط، قبل قمة الاتحاد الأوربي المقررة في 24 سبتمبر الجاري، لبحث فرض عقوبات على تركيا.
–