أنقرة (زمان التركية) – زعم نائب رئيس حزب المستقبل التركي أيهان سفر أوستون أن زعيم حركة القومية دولت بهجلي نصب فخا للرئيس رجب طيب أردوغان لإحراجه ووضعه في زاوية ضيقة من خلال طرح إعادة عقوبة الإعدام.
السياسي أيهان سفر أوستون، أوضح أن الجميع داخل حزب العدالة والتنمية يبايعون صهر رئيس الحزب وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، قائلًا: “عندما جعلوا من ألبيراق نائبًا في البرلمان شعرنا أنهم يجهزونه لشيء ما، ورأينا ذلك. وقد وافق نواب رئيس الحزب، ورؤساء الحزب في المدن على هذا، ويلعبون أدوارهم على هذا الأساس. ولكن هناك شخص واحد لا يبايع ألبيراق، وهو سليمان صويلو (وزير الداخلية)”.
وأوضح أن البرلمان رهن إشارة مأردوغان وأنه لا يصدر أي قرار إلا بتعليمات من أردوغان نفسه، قائلًا: “إن الثقة في القضاء تراجعت إلى 20%. هل سيتم إعادة عقوبة الإعدام في ظل هذا الوضع؟ إذا تم السماح بعودة هذه العقوبة غدًا، من الممكن يكونون هم أنفسهم أول من تطبق عليهم العقوبة”.
وزعم أن حليف أردوغان ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي فتح قضية إعادة عقوبة الإعدام للقضاء التركي من أجل إثارة الجدل داخل حزب العدالة والتنمية ووضع أردوغان في موقف حرج، قائلًا: “لأنه عند النظر إلى تصريحاته في هذا الصدد، سنجده يقول: لقد اقترحت ذلك من أجل دعم سليمان صويلو في مكافحة الإرهاب. وبالفعل هناك خلافات حادة بين سليمان صويلو وولي العهد المنتظر. لذلك فهو يريد قلب النظام داخل حزب العدالة والتنمية وإحراج رئيس الجمهورية. بهجلي يريد إصابة سرب من الطيور بحجر واحد”.
ويثار بين الحين والآخر مطالب بإعادة عقوبة الإعدام لمواجهة جرائم مثل اغتصاب النساء والاعتداء الجنسي على الأطفال، لكن هناك مخاوف من استغلال حكومة حزب العدالة والتنمية القانون ضد المعارضين وتطبيقه على من توجه لهم تهم “الإرهاب” من بين هؤلاء غير الراضين عن أداء الرئيس رجب اردوغان وسياسته.
وشهدت تركيا مؤخرًا ضجة على خلفية انتحار شابة تبلغ من العمر 18 عاما بعد اغتصابها، كما أثار قرار الإفراج عن رقيب الشرطة المتهم باغتصابها غضبا عارما، فيما يبدو أن دولت بهجلي حاول استغلال الأجواء الحالية لتهيئة البرلمان لمناقشة قانون الإعدام في الفترة المقبلة، حيث سبق وأن كان بهجلي صاحب السبق في الحديث عن عدة قرارات وقوانين هامة أقرت فيما بعد، آخرها قانون العفو الذي سمح بإطلاق سراح الجنائيين وأبقى على السياسيين والصحفيين.
–