أنقرة (زمان التركية) – بعث رئيس مجلس إدارة شركة كوزا إيباك المفروض عليها الوصاية في تركيا، أكين إيبك رسالة إلى رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، روبيرت سبانو، الذي أجرى مؤخرًا زيارة إلى تركيا.
إيبك دعا سبانو إلى تخصيص بضع دقائق من وقته لقراءة الرسالة، قائلا: “ربما لو تمكنت من قراءتها سيتولد بصيص أمل لمئات الآلاف من الأبرياء الذين نفد أملهم. تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان العنيفة التي تشهدها تركيا اليوم وتفاقمها بمرور الوقت لن يحقق أي مردود. الألم الحاد الذي نعايشه يتفاقم يوميا وهناك ملايين الأشخاص ومئات الآلاف من الأسر الشابة والأطفال وكبار السن والنساء الذين يتألمون من انتهاكات حقوقية وحرمان لا يطاق في تركيا”.
ذكر إيباك أن شقيقه تكين إيباك واحد من بين آلاف الأشخاص الأبرياء الذين تم الزج بهم داخل السجون، مفيدا أن ملف قضيته قيد الانتظار بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منذ أربع سنوات، وأن السلطات التركية أصدرت عقوبات بحقه دون الاستناد إلى أية أدلة مادية وأنها تريد له أن يقضي بقية حياته داخل الزنزانة.
إيبك طلب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إداء مسؤوليتها التاريخية وضمان وصول الضحايا لحقهم في حل مؤثر وفعال دون مماطلة.
قال: “نطالب بمنح الضحايا حقوقهم المنتهكة قبل أن يلقوا حتفهم، لأن العدالة المتأخرة لا تُعد عدالة. أي وظيفة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأوروبية أهم من منح الأبرياء العدالة قبل وفاتهم؟ الضحايا فقط يدركون ما يشعر به من يشاهد رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يزور المسؤولين الأتراك بينما ينتظرون قرارا من المحكمة لأخذ حقوقهم من المسئولين في السلطة. أرجوكم أصلحوا هذا الخطأ”.
وتعد هذه ثاني رسالة موجهة إلى رئيس محكمة حقوق الإنسان من شخصية تركية بارزة، بعد الرسالة التي بعثتها باشاك دميرتاش زوجة الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، والتي دعت فيها المسئول الأوروبي لزيارة ديار بكر من أجل الاطلاع على حقيقة الوضع في تركيا.
جدير بالذكر أن صحيفة وتلفزيون “بوجون” التابعين لمجموعة “كوزا إيبك” هولدنج كانا يعتبران من أقوى وأضخم المؤسسات الإعلامية في تركيا.
ويرى الخبراء أن استيلاء أردوغان على هذه المجموعة الإعلامية في نهاية عام 2015 قضى على أكبر عقبة أمامه في إقناع الشعب التركي بأن المحاولة الانقلابية حقيقية وليست مدبرة.
–