أنقرة (زمان التركية) – تتزايد واردات تركيا من المنتجات الزراعية على الرغم من تصنيفها ضمن الدول التي تمتلك أكثر الأراضي الزراعية خصوبة على الصعيد العالمي، ومؤخرا قررت أنقرة استيراد القمح من الخارج بأعلى من سعره المحلي.
وفي 25 أغسطس الماضي أعلن مكتب المحاصيل الزراعية التركي مناقصة لاستيراد 500 ألف طن من القمح و60 ألف طن من الشعير.
البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أوكان جيتانجي أوغلو، قال إن الحكومة التركية لا تدعم المزارع بالقدر الكافي، وتستخدم سلاح الاستيراد ضد المنتجين باستمرار، بل تدعم المزارعين في أمريكا والمكسيك وروسيا عوضا عن دعم المزارع المحلي.
وفي حديث مع صحيفة “سوزجو”، ذكر جيتانجي أوغلو أن سعر طن قمح الخبز يبلغ 230 دولارا؛ في حين يبلغ طن قمح المعكرونة 320 دولارا، وأضاف: “أي أنه بالنظر إلى مؤشر العملات الأجنبية في 25 أغسطس، الذي شهد إعلان المناقصة، فإن تكلفة قمح الخبز بلغت 1710 ليرة للطن؛ في حين بلغت تكلفة قمح المعكرونة 2350 ليرة للطن. وخلال موسم الحصاد قام مكتب المحصولات الزراعية بشراء قمح الخبز من المزارع التركي بسعر 1650 ليرة للطن وبشراء قمح المعكرونة مقابل 1850 ليرة للطن. الحكومة التركية التي قدمت للمزارع التركي 1850 ليرة كحد أقصى للطن الواحد من قمح المعكرونة من خلال مكتب المحصولات الزراعية وافقت على منح المزارع الأمريكي والمكسيكي 2350 ليرة للطن الواحد خلال المناقصة الأخيرة التي أجرتها. أي أن المزارع الأمريكي والمكسيكي ربحوا 500 ليرة في الطن الواحد عوضا عن منح هذا المكسب إلى المزارع التركي”.
وأضاف جيتانجي أوغلو أن السياسة الزراعية التي تتبعها الحكومة التركية فيما يخص التوسع بزراعة القمح قد أفلست ولم تعد تأتي بثمارها، قائلا: “منذ عام 2015 تراجعت مساحة زراعة القمح في تركيا وإنتاجها وخصوبتها. في عام 2015 تم زراعة القمح على مساحة 78.6 مليون هكتار، غير أن هذه النسبة تراجعت في عام 2019 إلى 68.5 مليون هكتار. وفي عام 2015 بلغ إنتاج القمح 22.6 مليون، غير أن هذه النسبة تراجعت في عام 2019 إلى 19 مليون طن. واختتمت تركيا موسم الحصاد في عام 2020 الحالي بنحو 18.5 مليون طن”.
هذا وأكد جيتانجي أوغلو أن العام الماضي شهد أعلى معدلات استيراد للقمح في تاريخ الجمهورية التركية، مفيدا أن تركيا استوردت 10 ملايين طن من القمح مقابل 2.5 مليار دولار.
–