قونية (زمان التركية)ــ اعتقلت السلطات التركية أربعة من أصل عشرة عسكريين بينهم ضباط في الخدمة العسكرية، بزعم إجراء اتصالات من الهواتف العمومية.
مكتب المدعي العام في قونية أصدر مذكرات توقيف بحق 10 مشتبهين، 3 منهم في الخدمة و 7 مفصولين من المدرسة العسكرية، ووجه لهم اتهاما بأنهم أجروا اتصالات من هواتف عمومية في القوات المسلحة التركية مع حركة الخدمة.
فرق فرع مكافحة الإرهاب بإدارة شرطة المقاطعة قبضت على 4 من المشتبه بهم في عملية متزامنة جرت في 5 مقاطعات مقرها قونية.
وتلاحق قوات الأمن 6 مشتبه بهم لم يتم العثور عليهم في عناوينهم.
وزادت السلطات التركية مؤخرا من عمليات اعتقال العسكريين السابقين والحاليين بتهم مثل الاتصال من هواتف عمومية بحركة الخدمة والحصول على امتحانات مسربة للالتحاق بالعمل، وجميعها تهم مطاطة يقول مراقبون إن هدفها تفريغ المؤسسة العسكرية ممن لا يتمتعون بالولاء الكافي للرئيس رجب أردوغان.
وتزعم حكومة الرئيس رجب أردوغان أن حركة الخدمة التي كانت أبرز حلفائها حتي عام 2011 تغلغلت في المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والقضاء، بغرض الإطاحة به، بينما تقول الحركة إن أفرادها مواطنون أتراك ومن الطبيعي أن يعملوا في مؤسسات الدولة، سواء كانوا منتمين فعليا للحركة أو محبين لها.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصلت من الجيش 15 ألف و583 عسكريا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.
–