إسطنبول (زمان التركية) – أبدى رئيس وقف الفرقان الديني في تركيا، ألب أرسلان كويتول، رفضه استغلال اعتقال شيخ طريقة “أوشاكي” الصوفية بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة من أجل الهجوم على كافة الجماعات والطرق الدينية في تركيا، واصفا ذلك بأنه “عار”.
الشيخ فاتح نور الله شيخ طريقة “أوشاكي” كان قد اعتقل الأسبوع الماضي بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة في سن 12 عامًا، وتطالب النيابة بتوقيع عقوبة السجن عليه من 15 إلى 55 عامًا.
الواقعة تسببت في موجة عارمة من الغضب والانتقادات داخل تركيا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع الشيخ ألب أرسلان كويتول للتعليق على الانتقادات الموجهة إلى الجامعات الدينية.
كويتول المعارض لحكومة حزب العدالة والتنمية وجه انتقادات للشيخ المتهم، وقال: “قرأت الادعاءات المنشورة بشأن الشيخ المذكور. بالتأكيد أمر مقزز وغير أخلاقي وبشع، خاصة أن فاعله رجل دين”.
الجزء الثاني من تصريحات كويتول احتوت على مهاجمة للآراء المنتقدة للطرق الصوفية والجماعات الدينية، قائلًا: “التحجج بهذه الواقعة وأمثالها للهجوم على جميع الجماعات والطرق الدينية، عار آخر. لا يمكن أن تتهم كل الطرق والجماعات بسبب فعل قام به شخص واحد. وإلا يمكن تطبيق الأمر نفسه على جميع الأحزاب”.
وسبق اعتقال الشيخ ألب أرسلان كيوتيل عدة مرات بسبب مهاجمة حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان.
ولاحت في الأفق أمارات تدل على أن حكومة الرئيس رجب أردوغان قد تسعى لاستغلال هذه الواقعة لبسط السيطرة على كل الجماعات والطرق الدينية في البلاد، حيث أكد النائب البرلماني السابق من حزب العدالة والتنمية الحاكم رسول توسون في مقال نشرته اليوم صحيفة ستار على أهمية سيطرة الدولة على الجماعات الدينية لمنعها من تشويه صورة الإسلام بمثل هذه الممارسات الخارجة عن دائرة الأخلاق، على حد تعبيره.
–