أنقرة (زمان التركية) – استغل برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية حادثة اعتداء شيخ طريقة صوفية على طفلة جنسيا في المطالبة بإخضاع الجماعات الدينية الإسلامية والطرق الصوفية لسلطة هيئة الشؤون الدينية.
رسول تونسون البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نشر مقالا في صحيفة ستار، يدعو فيه الحكومة التركية إلى إحكام السيطرة على الجماعات والطرق الدينية في تركيا.
وذكر تونسون أن الطرق الدينية عملت بشكل باطني بعد حظرها عقب تأسيس الجمهورية التركية الحديثة وأصبحت خارج السيطرة.
قال: “البعض حافظ على نقائه وواصل مهمته وساهم في تأسيس شخصيات رائعة في الواقع. والبعض فقد صفاءه وسقط في يد شخصيات جاهلة ولجأ إلى طرق لا تتوافق مع أخلاقيات الإسلام. بعض الجماعات باتت مصدرا للفواحش وأضروا بمفهوم الطرق الدينية والتصوف بل وبالإسلام بشكل مباشر”.
وأضاف توسون أنه سبق وتطرق إلى أهمية السيطرة على الطرق والجماعات الدينية وشدد على ضرورة مناقشة ما إن كان سيتم إخضاعها لهيئة لشؤون الدينية أو مؤسسة كالهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون.
قال: “لا بد من إحكام السيطرة عليها بطريقة ما، وإلا سنرى أناسا يلبسون زيا دينيا ويرتكبون كل الجرائم والذنوب. وهذا التقصير نابع من النظام المعمول به في البلاد. وليس من الإسلام نفسه”.
وعلى خلفية اعتقال شيخ طريقة “أوشاكي” الصوفية بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة تعرضت الجماعات والطرق الدينية في تركيا، إلى هجمة واسعة الأمر الذي دفع رئيس وقف الفرقان الديني في تركيا، ألب أرسلان كويتول، لإعلان رفضه استغلال الحدث واصفا ذلك بأنه “عار”.
الشيخ ألب أرسلان كويتول المعارض لحكومة حزب العدالة والتنمية وجه انتقادات للشيخ المتهم، وقال: “قرأت الادعاءات المنشورة بشأن الشيخ المذكور. بالتأكيد أمر مقزز وغير أخلاقي وبشع، خاصة أن فاعله رجل دين”.
الجزء الثاني من تصريحات كويتول احتوت على مهاجمة للآراء المنتقدة للطرق الصوفية والجماعات الدينية، قائلًا: “التحجج بهذه الواقعة وأمثالها للهجوم على جميع الجماعات والطرق الدينية، عار آخر. لا يمكن أن تتهم كل الطرق والجماعات بسبب فعل قام به شخص واحد. وإلا يمكن تطبيق الأمر نفسه على جميع الأحزاب”.
وسبق اعتقال الشيخ ألب أرسلان كيوتيل عدة مرات بسبب مهاجمة حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان.
–