أنقرة (زمان التركية) – برر وزير داخلية تركيا سليمان صويلو الإفراج عن أمير داعش في تركيا محمود أوزدن مرات عديدة بـ”غياب دليل مادي”، في حين يقبع في سجون تركيا آلاف المعتقلين بتهمة المشاركة المزعومة في تدبير انقلاب 2016، وترفض السلطات الإفراج عنهم رغم أن قضاياهم بنيت على افتراضات وشكوك.
صويلو أثار ضجة كبيرة بعدما برر إطلاق سراح أمير تنظيم داعش في تركيا 6 مرات منذ يونيو 2017 حتى الآن، عقب عمليات اعتقال مشابهة، قائلاً: “لم يكن لدينا أدلة مادية ضده نقدمها إلى القضاء”.
قال صويلو: “نحن نلقي القبض عليه، لمعرفتنا بعلاقاته التنظيمية، ولكن يجب الحصول على أدلة ملموسة حول لقاءاته التنظيمية في سوريا والعراق مع مستندات رقمية من أجل محاكمته. المحاكم كانت تفرج عنه في المرات السابقة بسبب عدم توافر أدلة مادية كافية تثبت إدانته”، على حد قوله.
النشطاء قارنوا وضع أمير داعش بوضع آلاف النساء والرجال القابعين في سجون أردوغان، بينهم أكاديميون ومعلمون وصحفيون وسياسيون، لم ينتفعوا حتى من قانون العفو العام الذي طبق قبل أشهر واستفاد منه السجناء الجنائيون، إذ تقف تهمة “الإرهاب” التي توجه لهم عقبة أمام انتفاعهم من أي ميزات يكفلها الدستور والقانون، بل وتحرمهم التهمة المطاطة حتى من التعاطف الشعبي.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
النشطاء قارنوا وضع أمير داعش بوضع آلاف النساء القابعات في السجون، وآخرهن 5 سيدات إحداهن طالبة في الصف الثالث من كلية الإعلام اعتقلن بمدينة أوشاك بتهمة “الانتماء إلى حركة الخدمة”، من أصل 27 سيدة، 22 منهنّ طالبة في كلية الطب، حيث أفرج عن البقية مع منعهن من السفر.
VİDEO | Uşak merkezli 12 ilde Gülen cemaatinin "kadın yapılanmasına" iddiasıyla gözaltına alınan çoğunluğu üniversite öğrencisi 26 kadın adliyeye sevk edildi.https://t.co/aJgWnN8msN pic.twitter.com/rCcBs04Vh4
— Kronos (@KronosHaber) September 4, 2020
واحتج حساب نبض تركيا على تبرير وزير الداخلية الإفراج عن أمير داعش في تركيا بدعوى غياب أدلة قائلاً: “وزير داخلية أردوغان يبرر الإفراج عن أمير داعش في تركيا بعد اعتقاله أكثر من مرة بعدم وجود أدلة كافية ملموسة، هل اقتنعتم؟ سجون أردوغان مملوءة عن آخرها بأناس متهمين بالإرهاب والانقلاب دون أي دليل، بينهم آلاف النساء المحجبات”.
وزير داخلية أردوغان يبرر الإفراج عن أمير داعش في تركيا بعد اعتقاله أكثر من مرة بعدم وجود أدلة كافية ملموسة
هل اقتنعتم؟
سجون أردوغان مملوءة عن آخرها بأناس متهمين بالإرهاب والانقلاب دون أي دليل، بينهم آلاف النساء المحجبات https://t.co/HYFzVgZkWQ
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) September 4, 2020
كما تزايدت مؤخرا حملات اعتقال عسكريين سابقين وحاليين بشبهة الانتماء إلى حركة الخدمة، واستندت السلطات في إصدار أوامر بالقبض على المئات في الشهر الأخير بحجة رصد اتصالات هاتفية سابقة بين العسكريين وأعضاء الحركة، التي تنفي ضلوعها في تدبير انقلاب 2016، الذي لم تقدم حكومة الرئيس أردوغان حتى اليوم دليلا دامغا على تورط الخدمة في تدبيره.
–