نيويورك (زمان لتركية) – أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن المفاوضات الفنية بين الوفدين العسكريين التركي واليوناني بدأت ولم تتوصل حتى الآن إلى حلول مشتركة.
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أوضح أن المفاوضات الفنية بدأت بين أنقرة وأثينا من أجل بحث سبل وآليات منع الصدام العسكري بين البلدين في منطقة شرق المتوسط.
وقال ستولتينبرج: “لم نتوصل لأي نتيجة حتى الآن، من أجل تقليل التوتر. بدأت المفاوضات الفنية بين ضباط الناتو على المستوى العسكري”.
وأوضح أن الغرض من اللقاءات التوصل لآلية تمنع الصدامات العسكرية بين البلدين شرق المتوسط، قائلًا: “هذه اللقاءات لا علاقة لها بالخلافات القائمة بين تركيا واليونان، وإنما لقاءات ومفاوضات فنية. وهي أعمال مكملة لمساعي الوساطة التي بدأتها وتقودها ألمانيا”.
وأكد أن الناتو منصة مهمة فيما يتعلق بحل المشكلات، قائلًا: “كان لدينا حاجة لبدء مفاوضات فنية فيما يتعلق بتطوير آلية تمنع الصدامات في منطقة شرق المتوسط، بسبب احتوائها على عدد كبير من السفن”.
من جهة أخرى اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الحكومة اليونانية بـ “الكذب” وعدم الجدية في الحوار.
وقال جاويش اوغلو تعليقا على نفي أثينا الخميس الماضي قبول الحوار مع تركيا، إن اليونان وافقت على دعوة حلف الناتو للحوار مع تركيا من أجل تقليل حدة التوترات في منطقة شرق المتوسط، ثم عادت لتكذب الأمين العام لحلف الناتوينس ستولتنبرغ.
أوضح جاويش أوغلو: “لقد سألونا في حلف الناتو عما إذا كنّا سنشارك في الحوار أو لا، وقلنا “نعم”، وسألوا اليونان، وقالت: “نعم”. وبعدما حصل الأمين العام لحلف الناتو على الموافقات أدلى بتصريحات. بعد أن وافقت اليونان، عادت وكذبت الأمين العام للحلف. ولكن اليونان هي الكاذبة. ولكننا لم نتفاجأ بذلك”.
وقال جاويش أوغلو إن من يملك الحق لا يتهرب من الحوار، وأن أثينا والاتحاد الأوروبي يعرفان جيدًا أن اليونان غير محقة، وشدد على أن خطوة حلف الناتو الغرض منها منع أي صدامات أو حوادث في المنطقة.
فيما قال وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمس إن بلاده تشترط سحب تركيا سفنها من شرق المتوسط قبل الدخول في حوار.
–