نيويورك (زمان التركية) – نشرت مجلة تايم الأمريكية مقالًا عن الشخصية التاريخية التي يعتبرها الرئيس التركي مثله الأعلى ويحذو حذوها، تحت عنوان: “لماذا يجب أن يقلق العالم من حب أردوغان للإمبراطورية العثمانية”.
البروفيسور ألان ميكائيل رئيس قسم التاريخ في جامعة يالى، أوضح في مقاله المنشور في مجلة تايم، أن الرئيس رجب أردوغان يقدِّم صورة “قوة الإسلام السياسي” من خلال الخطوات التي اتخذها في الفترة الأخيرة، مثل تحويل آياصوفيا إلى مسجد، والتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود والبحر المتوسط، وإعلانه دعم الشعب الفلسطيني عقب الإعلان عن اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية، واستقباله لوفد حركة حماس الفلسطينية.
وأوضح أن الرئيس أردوغان يتخذ السلطان سليم الأول مثالًا له، مشيرًا إلى أنه يرى أن سليم الأول جعل الإمبراطورية العثمانية لها حدودا شاسعة وحولها من قوة إقليمية إلى قوة عالمية.
وقال البروفيسور في مقاله: “أردوغان يتخذ من الدولة العثمانية مرجعًا ثقافيًا وسياسيًا لمواجهة التيار العلماني، ويستخدم ذلك في الدفاع عن الإسلام”، على حد قوله.
وتأكيدًا على ضرورة توخي الحذر من تبني أردوغان لرؤية سليم للسلطة السياسية التركية، قال: “سليم الأول كان رجلًا قويًا كانت سياساته نموذجًا سياسيًا، وتسبب في حروب إقليمية، وقضى على الأقليات الدينية، واحتكر الموارد الاقتصادية في المنطقة”، على حد زعمه.
ووفقًا للمقال، فإن مبادرات أردوغان العسكرية في ليبيا واليمن وسوريا، فضلاً عن محاولات احتكار احتياطيات الغاز الطبيعي حول حدود البلاد، هي أيضًا خطوات مستوحاة من نموذج السلطان سليم الأول.
كما يستشهد المقال بموضوعات مثل تقييد حريات وسائل التواصل الاجتماعي ومناقشة الانسحاب من اتفاقية اسطنبول لعام 2011 باعتبارها موضوعات “ستقلق الشعوب الديمقراطية”.
–