بروكسل (زمان التركية): أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن اليونان وتركيا ستعقدان محادثات في مقر الحلف، بهدف تفادي أي مواجهات غير محسوبة في شرق المتوسط، حيث يختلف البلدان على الحدود البحرية وحقوق استكشاف الغاز.
ويرتفع منسوب التوتر حيال أنشطة تركيا للتنقيب عن الغاز في المنطقة، التي تعتبرها كل من اليونان وقبرص انتهاكا لسيادتهما. ونشرت كل من تركيا واليونان سفنا حربية في استعراض للقوة، مما عزز المخاوف من احتمال اندلاع نزاع في المنطقة.
وقال ستولتنبرغ في بيان: “بعد المحادثات التي أجريتها مع قادة اليونان وتركيا، اتفق البلدان الحليفان (المنضويان في حلف الأطلسي) على الدخول في محادثات تقنية في مقر الناتو، لوضع آلية من أجل منع وقوع أي نزاع عسكري وخفض احتمال وقوع حوادث في شرق المتوسط”.
وأضاف أن “تركيا واليونان حليفان قيمان، وحلف شمال الأطلسي منصة مهمة للتشاور بشأن جميع القضايا التي تؤثر على أمننا المشترك”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وبينما يتوقع أن تكون طبيعة المحادثات تقنية عسكرية، إلا أنه من المستبعد أن تثمر عن حل كامل للخصومة طويلة الأمد والمعقدة بين اليونان وتركيا، لكن يأمل المراقبون في أن تفسح المجال على الأقل أمام مزيد من المحادثات.
وتأتي المحادثات بعدما حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الطرفين على خفض منسوب التوتر، وفتح القنوات الدبلوماسية للتخفيف من حدة الأزمة.