إسطنبول (زمان التركية) – رغم أن الاقتصاد التركي يواجهة موجة عاتية من الأزمات المستمرة منذ أشهر، وزادتها حدة أزمة وباء كورونا (كوفيد-19) وتداعياتها، لكن تركيا سجلت ارتفاعا تاريخيا في واردات البلاد من الذهب.
وزارة التجارة التركية، أعلنت الأرقام والمعطيات الخاصة بالصادرات والواردات والتجارة الخارجية الخاصة بشهر أغسطس/ آب المنصرم، والذي عادت فيه الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها بصورة كبيرة، بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.
تقرير وزارة التجارة، كشف أن ميزان التجارة الخارجية في أغسطس/ آب الماضي سجل عجزًا بقيمة 6.31 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى ارتفاع عجز التجارة الخارجية بنحو 169.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
أما الواردات فقد ارتفعت مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بنحو 20.64%، لتصل إلى 18.78 مليار دولار، بينما تراجعت الصادرات بنحو 5.74% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتسجل 12.46 مليار دولار.
ووفق التقرير صادرات السيارات تراجعت بنسبة 18.02% لتسجل 1.25 مليار دولار.
وكان من اللافت في التقرير أن واردات الذهب ارتفعت خلال الشهر المنصرم بنحو 394%، لتصل إلى 4.08 مليارات دولار، لتسجل بذلك أعلى معدلات لواردات الذهب في البلاد منذ عام 1989.
ويبدو أن تركيا قررت رفع رصيد احتياطي الذهب لدى البنك المركزي، بعدما فقدت الكثير من احتياطي العملات الأجنبية في سبيل منع انهيار الليرة، إذا أنه بجانب واردات الذهب، تتجه تركيا إلى تسجيل معدلات قياسية في إنتاج الذهب للمرة الأولى، لكن البنك المركزي التركي هو المشتري الوحيد لخام الذهب المحلي.
كشف عن ذلك تقرير لوكالة بلومبرج الإخبارية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، والتي أوضحت أن العملات الأجنبية تواصل الارتفاع أمام الليرة الي تفقد قيمتها يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الاهتمام بالذهب كاستثمار أكثر أمانا.
وقال البنك المركزي التركي إن يوليو الماضي شهد زيادة في احتياطيات البنك من الذهب بمقدار 11.5 في المائة عن الشهر السابق، – بما في ذلك ودائع الذهب، بقيمة 43.6 دولار.
–