باريس (زمان التركية) – قالت تقارير إن حاملة الطائرات الأكبر في الأسطول البحري الفرنسي، شارل ديجول، أبحرت نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، مع عدد من الطائرات الحربية والغواصات.
الإعلام الفرنسي قد أوضح أن السفينة التي تسير بالوقود النووي على متنها أعداد كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، وهي مزودة أيضا بأنظمة مكافحة الغواصات ورادارات وصواريخ، وأنظمة الحرب الإلكترونية والتهديف.
وكانت وزيرة لجيوش الفرنسية كشفت قبل أيام أن شارل ديجول ستبحر في المتوسط دون تحديد وجهتها.
أما الصحف ووسائل الإعلام اليونانية قنشرت أخبارًا تفيد بإصدار الرئيس الفرنسي ماكرون قرارا بإرسال حاملة الطائرات شارل ديجول ذات الإزاحة 42.500 طن إلى شرق المتوسط، وعلى متنها عدد من الطائرات المقاتلة الفرنسية من طراز رافال، وأشار الإعلام اليوناني إلى أن العديد من السفن والغواصات اليونانية سترافق حاملة الطائرات الفرنسية خلال تواجدها في شرق المتوسط.
يشار إلى أن العلاقات التركية الفرنسية تشهد توترًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد اعتراض البحرية التركية لسفينة حربية فرنسية، والأمر نقل الخلافات إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما قررت فرنسا دعم قبرص واليونان في ظل التوترات التي يشهدها البحر المتوسط بسبب التنقيب التركي عن مصادر الطاقة في مناطق تقول اليونان إنها تتبع جرفها القاري.
ويأتي تحرك شارل ديجول بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنه اتخذ موقفا صارما هذا الصيف فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق البحر المتوسط بغرض وضع خطوط حمراء.
أضاف ماكرون: “عندما يتعلق الأمر بالسيادة في منطقة شرق المتوسط، يجب أن تكون أقوالي متسقة مع الأفعال. يمكنني أن أبلغكم أن الأتراك لا يدركون ولا يحترمون سوى ذلك.. ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهما: إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر. لقد طبقتها في سوريا”.
والشهر الماضي دخلت اتفاقية دفاع مشترك بين فرنسا وقبرص حيز التنفيذ.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن مطلع العام أنّ حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر قريبا إلى شرق البحر المتوسط دعما للتحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش.
–