إزمير (زمان التركية) – رفضت المحكمة الجنائية العليا في إزمير طعنا قدمه قطب الدين جولن، شقيق المفكر الإسلامي التركي وملهم حركة الخدمة فتح الله جولن على حكم السجن الصادر بحقه قبل عامين وأيدت الحكم السابق الصادر بحقه.
وقضت الدائرة الرابعة عشرة المحكمة الجنائية العليا في إزمير بتأييد الحكم بالسجن لمدة 10 سنوات و 6 أشهر على جولن والذي صدر في أكتوبر 2018 بعد عامين من اعتقاله.
وقالت المحكمة إن الإجراءات القضائية تمت وفق القانون، ووصفت الإجراءات بأنها “صحيحة وتتفق مع نوع الجريمة المنصوص عليها في القانون”.
وكان قطب الدين جولن اعتقل في 2 أكتوبر 2016 ووجهت له 14 تهمة من بينها “الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة”، لمجرد أنه يحمل اللقب ذاته مع فتح الله كولن، من دون توجيه أي تهمة ينص عليها القانون والدستور.
وكان قطب الدين جولن يعمل في دار جاغلايان للطباعة في منطقة غازيمير في إزمير، التابعة لشركة هولدينج كانياك (Kaynak)، التي صادرتها الحكومة التركية عقب الانقلاب.
يعيش فتح الله جولن، ملهم حركة الخدمة، والحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، في منفاه بمخيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999، وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على أردوغان في 15 يوليو/ تموز 2016، وهو ما ينفيه جولن، ويطالب بتحقيق دولي، فيما ترفض الولايات المتحدة تسليمه إلى تركيا وتقول إن الأدلة المقدمة ضده غير مقنعة.
وجولن له خمسة أشقاء وشقيقتان، ولا يعرف مكان تواجدهم، عدا قطب الدين، فيما أوقفت السلطات التركية قريبين اثنين له.
يذكر أن الانقلاب الفاشل أسفر عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، وفصل 172 ألفًا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعة ومدرسة خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخصًا في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية علمًا بأن هذه الأرقام قابلة للتغيير نظرًا لاستمرار العمليات الأمنية بتهمة المشاركة في الانقلاب على الرغم من مرور عامين كاملين على وقوعها.
–