أنقرة (زمان التركية) – طالب حزب الديمقراطية والتقدُّم حكومة حزب العدالة والتنمية بالشفافية مع السعب فيما يتعلق باحتياطات الغاز الطبيعي المعلن اكتشافها خلال الأيام الأخيرة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الشهر الماضي عن اكتشاف حقل غاز طبيعي في البحر الأسود بسعة 320 مليار متر مكعب، وقال إن الكشف سيقود تركيا إلى التوقف عن استيراد الطاقة والتصدير لأوروبا.
ولقت الحزب الذي يترأسه نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، في بيان إلى أن: “تكلفة استخراج الغاز الطبيعي قد تنعكس على أسعار استهلاك المواطنين”.
بيان الحزب أكد أن معرفة الحجم الحقيقي لاحتياطيات الغاز الطبيعي تحتاج إلى حفر 3 آبار على الأقل وليس بئر واحد فقط، وقال: “هل القيم المعلنة هي القيمة الإجمالية للاحتياطيات؟ أم أنها الاحتياطيات التي يمكن إنتاجها؟ لم يتم توضيح ذلك. يجب إجراء دراسات بشأن حساب الاحتياطيات المؤكدة، وفي حالة اكتشاف أن الأمر له جدوى اقتصادية، يجب أن يتم على وجه السرعة البدء في التنفيذ والتخطيط للاستثمار”.
أضاف “السعر العالمي للغاز الطبيعي في أغسطس/ آب 2020 هو 70 دولار تقريبًا، وعند مراعاة تكلفة الاستثمار في منطقة أكتشاكوجا التي تبلغ 610 ملايين، فإن تكلفة إنتاج 1000 متر مكعب من الغاز ستبلغ 510 دولارات. حسب ما يبدو فإن تكلفة استخراج الغاز الطبيعي قد تنعكس على أسعار استهلاك المواطنين”.
وأكد الحزب على ضرورة كشف حسابات وتكلفة الكشف المعلن بوضوح وشفافية، مشيرًا إلى أن وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أعلنت أن إجمالي قيمة البئر المكتشف 65 مليار دولار، إلا أن الأسعار الحقيقية في السوق العالمي أقل من هذه الأرقام بكثير.
وأوضح أنه وفقًا للأسعار العالمية تكون القيمة الإجمالية للاحتياطات المكتشفة 35 مليار دولار أمريكي فقط.
وكان حزب السعادة التركي اعتبر أن العائدات، المنتظرة من وراء حقل الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود والتي تقدر بنحو 8 مليارات دولار، بمثابة ضمادة صغيرة للاقتصاد التركي الذي ينزف بشدة.
–