أنقرة (زمان التركية)ـــ بينما وجهت للنقيب طيار ألبير أمره، تهمة المشاركة في انقلاب عام 2016 على الرئيس رجب أردوغان، قدم ما يثبت فبركة الأدلة والأحداث التي اعتمد عليها الاتهام الموجه له.
النقيب ألبير أمره وجهت له تهمة إعاقة هبوط الطائرة “TC-ATA” التي كانت تقل رئيس الجمهورية رجب أردوغان من مدينة مرمريس في الجنوب إلى مدينة إسطنبول.
ألبير أمره أكَّد في دفاعه عن نفسه خلال جلسة المحاكمة أن هناك تناقضات واضحة في السيناريو المحاك حول تلك الليلة؛ حيث أوضح أن المحادثات اللاسلكية المنسوبة له مفبركة وتم التلاعب فيها، وذلك لأن السجلات تثبت أنه كان على الأرض في الوقت الذي تزعم مذكرة الاتهام أنه كان على متن إحداى الطائرات، وأضاف: “لا يمكنني أن أكون في مكانين مختلفين في آن واحد”.
الطيار أمره قدَّم للمحكمة أدلة وقرائن تثبت كذب الادعاءات الموجهة له، وطعن على صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة له، مطالبا السلطات بعرض التسجيلات عليه، لكن الطلب لم يلق قبولا لدى المحكامة.
جاء في تقرير نشره موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أنه: “حسب الصفحة 683 من مذكرة الادعاء، فقد أجرى الطيار أمره محادثة لاسلكية في الساعة 23:18، إلا أنه لم يكن على متن الطائرة في ذلك الوقت، كما أن الصفحة 1319 من مذكرة الادعاء تحتوي على محادثة أخرى منسوبة له في التوقيت نفسه ولكنه كان في مكان آخر وفق التسجيلات”.
كذلك أوضح الطيار أمره أن الطائرة ذاتها مسجلة باسمه واسم زميله المتهم الآخر الملازم أول طيار آدم كيريجي في مذكرة الاتهام، وتزعم المذكرة أن الطيار الأخير كان على متن الطائرة في الجو في الساعة بين 00:20 و01:38 من ليلة الانقلاب، ثم تساءل قائلا: “إذا كان ذلك صحيحا فكيف يمكن أن أقلع في الساعة 00:54 بالطائرة ذاتها؟”.
ويقول ممعراضون إن الرئيس رجب طيب أردوغان دبر أو استغل انقلابا عليه، بغرض التخلص من معارضية وإعداة تصميم الأجهزة الأمنية في تركيا، بما يضمن الولاء له.
–