أنقرة (زمان التركية) – أعلنت زوجة الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش أن السلطات التركية رفضت السماح لزوجها بلقاء بناته، بحجة التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا.
وعبر حسابها بموقع تويتر نشرت باشاك دميرتاش تغريدة قالت فيها إن السلطات التركية لم تسمح لبنتيها، دلال وديلدا، بلقاء والدهما.
واستنكرت دميرتاش الوضع بأسلوب ساخر قائلة: “فيروس كورونا لا يصيب المشاركين في اللقاءات والفعاليات الجماهيرية التي تقيمها السلطة الحاكمة، ومن يجلسون بجوار بعضهم البعض في الطائرات، والعاملين بالقطاع الخاص، والموظفين الحكوميين، والعمال المضطرين للعمل في أوضاع صعبة، لكنه يصيب أحبائكم رغم ارتدائهم الكمامات خلال اللقاءات التي تتم داخل السجون عبر زجاج مزدوج وقضبان حديدية!”.
وذكرت باشاك أن زوجها صلاح الدين الذي يقبع داخل سجن أدرنة منذ الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016 لم يتمكن من لقاء بناته في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وعلقت زوجة صلاح الدين قائلة: “طالما هناك خطورة تفشي فيروس كورونا فلماذا تبقي السلطة السياسيين والصحفيين ولا تطلق سراحهم، رغم أنهم بريئون من التهم المنسوبة لهم!”.
يشار إلى أن صلاح الدين دميرتاش الذي ترشح للانتخابات الرئاسية الدورة الماضية معتقل منذ 4 نوفمبر/ تشرين الأول 2016، ويواجه العديد من الأزمات الصحية، وبالرغم من ذلك ترفض حكومة حزب العدالة والتنمية الإفراج عنه، في الوقت الذي أفرج بموجب “قانون العفو” عن قادة المافيا والعصابات والمجرمين الجنائيين بعد إجراء تعديلات في إطار تدابير فيروس كورونا.
وترفض السلطات التركية الإفراج عن دميرتاش بالرغم من قرار المحكمة الدستورية التركية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بضرورة الإفراج عنه.
–