(زمان التركية)- ناقش الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نتائج الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الذي عُقد في برلين الأسبوع الماضي.
وأشار بيتر ستانو الناطق باسم بوريل، إلى أن رسالة بروكسل إلى تركيا تركز على ضرورة وقف التصرفات أحادية الجانب في شرق المتوسط و الكلام المؤسف والتصريحات غير البناءة التي تساهم في تأزيم الوضع بين الأوروبيين والأتراك خاصة بين تركيا واليونان. وفق وكالة (آكي).
وأكد ستانو أن بوريل أبلغ المسؤول التركي بالموقف الواضح للاتحاد ودوله تجاه ما يحدث في شرق المتوسط، فـ”موقفنا واضح، نريد علاقات صحية مع تركيا ولهذا يجب العمل على خفض التوتر فنحن نريد التوجه إلى الحوار وتجنب المواجهة”، حسب كلامه.
وينتظر الأوروبيون من تركيا، وفق ستانو، أن تعمل بشكل فعلي باتجاه التهدئة، وإلا فإن في جعبتهم إجراءات أخرى ستتخذ في المستقبل.
وتقول اليونان أن البحر المتوسط يعتبر الحدود البحرية للاتحاد الأوروبي، مطالبة الدول الأعضاء بمساعدتها في الوقوف في وجه تركيا بسبب إصرارها على التنقيب عن الموارد الطبيعية في منطقة شرق المتوسط.
وترى بروكسل ضرورة إعطاء مزيد من الفرص للجهد الدبلوماسي لحل المشاكل مع تركيا.
في سياق متصل، تقوم مجموعات العمل في المؤسسات الأوروبية بالتحضير لإجراءات وعقوبات أوروبية تطال تركيا وكل الأطراف التي تعمل على زعزعة الاستقرار في شرق المتوسط.
ومن المقرر أن يعود موضوع التعامل مع تركيا للواجهة خلال القمة الأوروبية القادمة المقررة في 24 الشهر القادم.
وعقب القمة الأوروبية الجمعة الماضي قال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن هناك قائمة عقوبات محتمل توقيعها على تركيا، تضم في المرحلة الأولى توقيع عقوبات على السفن التركية، تشمل منع دخولها إلى موانئ دول الاتحاد الأوروبي ومنعها من الاستفادة من البنية التحتية للاتحاد ورؤوس الأموال الأوروبية وكذلك من التكنولوجيا الأوروبية.
وأشار بوريل إلى أن المرحلة الثانية ستشمل عقوبات مباشرة على الاقتصاد التركي، قائلًا: “نفكر في تطبيق عقوبات على تركيا تستهدف قطاعاتها ذات الصلة بالاتحاد الأوروبي. كل ذلك سيتوقف على وقف تركيا تصرفاتها الأحادية. يجب تقليل التوتر أولًا من أجل التحاور”.
–