أنقرة (زمان التركية) – اتهم رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان بفرض صهره بيرات ألبيراق على الشارع التركي زاعما أن أردوغان ينفذ توجيهات شركة علاقات عامة من أجل تنصيب صهره رئيسا للحزب الحاكم.
داود اوغلو قال: “أخاطب رئيس الجمهورية (أردوغان): يمكنكم أن تجعلوا من تريدون على رأس حزبكم، هذا لا يهمنا. ولكن لا يحق لكم أن تنفقوا ولو قرشا واحدا من أموال الشعب على شركة علاقات عامة. سنحاسبكم على ذلك”.
وكان داود أوغلو تطرق للقضية ذاتها خلال اجتماع رؤساء شعب الحزب قبل أسبوع حيث قال إنه على الرغم من أن اكتشاف حقل الغاز الطبيعي أسعد تركيا بأسرها فإن استغلاله الحدث من خلال إفساح مساحة كبيرة لبيرات ألبيراق في المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله الرئيس رجب أردوغان عن الاكتشاف كوسيلة لتلميع وزير وزير المالية الذي أعرق اقتصاد البلاد أمر منافٍ لأخلاقيات وأعراف الدولة التركية.
تصريحات داود أوغلو الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية ومؤسس حزب المستقبل جاءت خلال مشاركته عبر الإنترنت في الاجتماع الأول لقيادات حزبه في مدينة كوجالي، ووجه داود أوغلو في تصريحاته انتقادات لوزيري الصحة فخر الدين كوجا والخزانة والمالية براءت ألبيراق، دون ذكر اسميهما.
داود أوغلو أوضح أن أردوغان تعمد تلميع صورة صهره وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق خلال الإعلان عن اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود.
قال: “إن من يترأس النظام غير المعتمد على الكفاءات، يتفق مع شركة علاقات عامة من أجل التسويق لوزير غير كُفء لجعله على رأس الحزب، ثم على رأس الدولة”.
وفي هجوم على وزير الصحة، أكد داود أوغلو أن الأعداد المعلنة من وزارة الصحة التركية لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لا تعكس الحقيقة، قائلًا: “هناك قناعة في كل مكان أن هناك فارقا كبيرا بين الأعداد الحقيقية والأعداد المعلنة. 48 ساعة الأخيرة شهدت وفاة 4 من أطبائنا المتخصصين، بسبب كورونا. هناك معلومات أيضًا عن مدى كثافة المستشفيات المخصصة للحجر الصحي في العاصمة أنقرة. وكذلك لدينا معلومات حول فداحة الوضع في المدن المختلفة”.
وحتى الآن يعتبر وزير الداخلية سليمان صويلو الرجل الأقوى في حزب العدالة والتنمية بعد أردوغان، وينافسه بيرات ألبيرق صهر الرئيس أردوغان ووزير المالية، وبين الرجلان خلافات حادة ولكل منهما فريق يؤيده ويدافع عنه، ويتلقى الوزيران انتقادات حادة من الشارع التركي بسبب عدم الرضا عن أدائهما، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والتشديدات الأمنية، وهما سمتان سيطرتا بشكل كبير على حكومة أردوغان منذ انقلاب 2016.
وعلى خلفية تراجع قيمة الليرة بشكل حاد هذا الشهر، تعرض بيرات ألبيراق وزير الخزانة والمالية وصهر الرئيس أردوغان لهجوم كبير من المعارضة مطالبين بعزله من منصبه الذي وصل إليه قبل عامين مع إقرار نظام الحكم الرئاسي.
–