نيويورك (زمان التركية) – تتجه تركيا إلى تسجيل معدلات قياسية في إنتاج الذهب للمرة الأولى، لكن البنك المركزي التركي هو المشتري الوحيد لخام الذهب المحلي.
كشف عن ذلك تقرير لوكالة بلومبرج الإخبارية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، والتي أوضحت أن العملات الأجنبية تواصل الارتفاع أمام الليرة الي تفقد قيمتها يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الاهتمام بالذهب كاستثمار أكثر أمانا.
وبلغ سعر صرف الدولار في تركيا 7.40 ليرة التركية.
رئيس مجلس إدارة جمعية منتجي الذهب في تركيا، حسن يوجال، أجرى حوارًا صحافيًا مع الوكالة وأوضح أن الشركات العاملة في التنقيب عن الذهب في تركيا ستنتج 44 طنًا من سبائك الذهب هذا العام.
وأشار إلى أن الطلب على الذهب خلال 25 عامًا الأخيرة كان 160 طنًا، بينما الطلب خلال العام الجاري وحده نحو 150 طنًا.
ولفت إلى أن التعديلات التي أجريت على التشريعات ذات الصلة في عام 2017، جعلت البنك المركزي التركي له أولوية شراء الإنتاج المحلي من الشركات قبل طرحه في الأسواق.
وقال: “من خلال هذه التعديلات، أصبح البنك المركزي المشتري الوحيد لإنتاجنا. وقد اشترى جميع إنتاجنا حتى اليوم”.
ويبدو أن البنك المركزي يريد رفع رصيده من الذهب بعدما أنفق الكثير من العملات الأجنبية لوقف نزيف الليرة.
وكان إجمالي الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي التركي 105.7 مليارات دولار أمريكي في نهاية عام 2019، بينما سجل 88.2 مليار دولار في منتصف شهر أغسطس/ آب الجاري.
ومؤخرًا أرجع رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا علي باباجان، سبب انهيار الليرة التركية، التي فقدت 20 بالمئة من قيمتها منذ مطلع العام، إلى فقدان البنك المركزي للغطاء المالي.
باباجان حذَّر من أن الليرة التركية ستواصل فقدان قيمتها أمام العملات الأجنبية الأخرى، ووصف وضع الاقتصاد التركي بأنه “تضخم داخل كساد”، مؤكدًا أن طباعة الأموال دون غطاء لدى البنك المركزي هو السبب الرئيسي والأكبر لانهيار الليرة التركية.
وقال: “إن البنك المركزي التركي يواصل طباعة العملة.. دون أي مصادر للعملات الأجنبية أو غطاء مالي، فإن النتيجة المتوقعة والطبيعية هي فقدان الليرة لقيمتها”.
ويؤدي طباعة نقود لا يقابلها في البنك المركزي رصيد من سبائك الذهب والعملات الأجنبية والسندات إلى التضخم، حيث تصبح الأوراق النقدية بلا قيمة.
–