بتليس (زمان التركية)ــ حضر الرئيس التركي رجب أردوغان اليوم الثلاثاء احتفالا جماهيريا بالذكرى السنوية الـ 949 لمعركة ملاذكر في ولاية بتليس، في وقت حظرت فيه الحكومة التركية الاحتفال بعيد النصر الذي هزم فيه الجيش التركي بقيادة كمال أتاتورك الجيش اليوناني، بزعم الالتزام بإجراءات مكافحة كورونا.
وعلى هامش الاحتفال زار أردوغان المقبرة السلجوقية في قضاء أهلاط بولاية بتليس، مع قرينته أمينة أردوغان، ورئيس البرلمان مصطفى شنتوب، ونائب الرئيس فؤاد أوقطاي، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، وكان في استقبالهم حضور جماهيري.
كما افتتح أردوغان خلال الزيارة مركز شباب بلدية أهلاط.
ووقعت معركة ملاذكرد بين الدولة السلجوقية والإمبراطورية البيزنطية في عام 1071.
ويأتي حضور أردوغان الاحتفال في ظل استنكار واسع لحظر الاحتفال بذكرى انتصار أتاتورك على الجيش اليوناني والتي تحل في 30 أغسطس الجاري.
وقبل أيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات تستنكر وتقارن بين تجاهل خطورة انتشار فيروس كورونا خلال افتتاح مسجد آيا صوفيا واختبارات القبول بالجامعات وفتح المراكز السياحية وحظر عيد النصر على قوات الحلفاء والقوات اليونانية الغازية في 30 أغسطس1922، بسبب فيروس كورونا.
وزارة الداخلية التركية أصدرت بيانا وزع على جميع مديريات الأمن بتاريخ 19 أغسطس/ آب الجاري، ينص على حظر الاحتفال، وقالت إن سبب حظر احتفالات عيد النصر هو الإجراءات المتبعة من قبل الحكومة لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وان الاحتفال سيقتصر على فعاليات تقام افتراضيا على الإنترنت.
وعادة ما كانت تشهد فعاليات “عيد النصر والقوات المسلحة” زيارة وفد رسمي ضريح مؤسس الجمهورية “مصطفى كمال أتاتورك” وسط أنقرة يتقدمهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي 30 أغسطس 1922 هزم الأتراك بقيادة كمال أتاتورك الجيش اليوناني في معركة “دملوبينار”، حيث سقط نصف الجنود اليونانيين بين قتيل وجريح وأسير، كما سقطت معظم المعدات القتالية للجيش اليوناني بيد الجيش التركي.
ويقول محللون إن حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان يحاول طمس تاريخ أتاتورك على حساب الاهتمام بإحياء تاريخ الإمبراطورية العثمانية، وإنجازات أردوغان وحزب العادلة والتنمية.
–