أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده استوفت جميع معايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكنه رفض في النهاية ضم تركيا إليه.
وقال أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء أمس الاثنين، في تصريحات عن الاتحاد الأوروبي ومفاوضات حصول تركيا على عضوية كاملة: “لقد عملت رئيسًا للوزراء ورئيسًا للجمهورية على مدار 18 عامًا. وكنت دائمًا وسط اللقاءات التي بيننا والاتحاد الأوروبي. ولكننا كنا دائمًا نواجه تناقضات دول الاتحاد. لم يكونوا صادقين أبدًا. ولم يفوا بوعودهم”.
أضاف أردوغان “وافقنا على كافة الشروط اللازمة للحصول على عضوية كاملة للاتحاد مهما كانت. فعلنا لهم كل ما أرادوه. ولكن النتيجة أمام الجميع، لم تكن لديهم نية قط لضم تركيا للاتحاد”.
ورغم أن تركيا قبلت ببعض معايير الاتحاد الأوروبي مثل إلغاء عقوبة الإعدام، إلا أن ملف انتهاكات حقوق الإنسان الذي تصاعد في تركيا عقب انقلاب 2016 تسبب في تجميد مناقشات انضمام تركيا إلى الاتحاد في نوفمبر من العام ذاته.
وهاجم أردوغان الاتحاد الأوروبي ، مؤكدًا أن الاتحاد ليس كيانًا قائما على قيم معينة، وإنما كيان خاضع لانحرافات مجموعة من الدول، على حد قوله.
وقال: “إنهم يدعمون الإرهابيين في وجه دولتنا. عناصر حزب العمال الكردستاني تدخل عن طريق اليونان، إلى أين؟ ألمانيا. والباقي يذهب إلى فرنسا. إنهم يستضيفونهم. هل هذه هي الصداقة؟ ولكنهم ينكرون ذلك عندما نناقشه معهم”.
وأشار إلى أن مواقف الاتحاد الأوروبي أظهرت نفاقه وازدواجيته، مما جعل العالم أجمع يتراجع عن النظر إليه على أنه منظمة القيم.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن تركيا لم تطبق إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وطرحت عدد من الدول الأوروبية مثل النمسا وفرنسا إقامة شراكة استراتيجية مع تركيا بدلا من منحها عضوية كاملة.
–