إسطنبول (زمان التركية) – يفقد سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين حياتهم في سجون تركيا يومًا بعد يوم، مع استمرار تعنت حكومة حزب العدالة والتنمية في الإفراج عنهم، خاصة المرضى من ذوي الحالات الحرجة.
الكاتب الصحافي مولود أوزتاش فقد حياته مؤخرا داخل السجن، يعدما لفظ رئيس التحرير فاتح ترزي أوغلو أنفاسه الأخيرة أيضا داخل السجن.
فاتح ترزي أوغلو ثبت إصابته بسرطان المعدة داخل السجن في مرحلة متقدمة، وبالرغم من ذلك رفضت السلطات الإفراج الصحي عنه لمدة طويلة، إلى أن تم الإفراج عنه الشهر الجاري بسبب تدهور حالته الصحية.
التقارير الطبية أثبتت أن ترزي أوغلو مصاب بالسرطان من المرحلة الرابعة، مما استدعى نقله إلى المستشفى ليلفظ هناك أنفاسه الأخيرة.
ترزي أوغلو استمر اعتقاله داخل سجن سيليفري لمدة 21 شهرًا، في حبس انفرادي، ومع تدهور حالته الصحية استمر في القيء لمدة 50 يومًا متواصلة، إلا أن إدارة السجن رفضت نقله إلى المستشفى، بالرغم من تأكيد الأطباء أن حالته الصحية ستجعله لا يعيش أكثر من عام كامل في أحسن تقدير.
المنظمة الحقوقية ” Advocates of Silenced Turkey” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، دعت مؤخرا في عريضة وقع عليها 205 أشخاص بينهم سياسيين وصحفيين الحكومة في تركيا إلى الإفراج عن المعتقلين تعسفيا في ظل التهديدات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.
وتتزايد مخاطر فيروس كورونا المستجد بمرور الوقت، كما يتصدر السجناء قائمة أكثر الفئات عرضة لخطر فيروس كورونا المستجد.
وكان التقرير الصادر عن جميعة حقوق الإنسان التركية في عام 2019 قد ذكر أن السجون التركية تضم 1334 سجينا مريضا من بينهم 458 مريضا يعانون من أمراض مزمنة. وعلى الرغم من هذا تُرك السجناء السياسيون لمواجهة الموت داخل السجون في الوقت الذي أخلت فيه الحكومة التركية سبيل الآلاف من السجناء الجنائيين بموجب “عفو عام” تم بعد التعديلات التي أجرتها في قانون فترة العقوبات خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.
–