جيراسون (زمان التركية) – حمل مسئول بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا كارثة سيول مدينة جيراسون المطلة على البحر الأسود، للمواطنين معتبرا أن “الطبيعة تنتقم”.
وتسببت الأمطار الغزيرة في ولاية جيراسون بحدوث سيول وفيضانات ببلدتي جارالي وياغلي دارا، حيث سحبت مياه السيول السيارات واقتلعت ماكينات الصرف الآلي والمحال التجارية من مواقعها وتم إغلاق الطرق المؤدية للعديد من القرى.
محمد أوزحسكي، وزير البيئة السابق والمسؤول عن الإدارات المحلية في الحزب الحاكم، تغاضى عن دور السلطات، وقال إن المواطنين هم من يتحملون الخطأ نظرًا لبنائهم المنازل في حرم الأنهار والجداول المائية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يتسبب في المزيد من الحوادث المؤسفة.
أضاف “الجميع يدمر الطبيعة. كلما خربت الطبيعة، تدهور توازنها. وبالتالي تعود الطبيعة لتنتقم من الإنسان. الأمر واضح للغاية. علينا أن نتعايش مع كوارث الاحتباس الحراري ونعتبره ظاهرة حقيقية وليس حديثا يتردد على ألسنة العلماء والملأ من الناس فقط.. علينا التعامل مع الطبيعة مع وضع هذه الحقيقة نصب أعيننا”.
وكان وزراء في الحكومة التركية قد كشفوا الستار عن حصيلة الخسائر المادية والبشرية جراء كارثة مدينة جيراسون شمال شرق تركيا التي تعرضت لفيضانات وانهيارات أرضية جراء سيول عنيفة ضربت المنطقة.
وحتى الآن فقد 7 أشخاص حياتهم، وهناك العديد من الإصابات، عدد من المفقودين.
وصرح وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد كوروم أمس الأحد من موقع الحادث بأن الفيضانات أسفرت عن: “انهيار 4 مبانٍ، وتضرر 200 مبنى في منطقة دوغانكنت، وانهيار 3 مبان في ديريلي، وتضرر 152 مبنى، و 10 مبان مدمرة، و 9 متضررة بشكل طفيف في ياغدير”.
وفي حديثه مع صحيفة سوزجو، أفاد رئيس بلدية ياغلي دارا المنتمي لحزب الحركة القومية، ياشار إيباش، أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية للبلدة قائلا: “لن نتمكن من تجاوز الكارثة بإمكانات البلدية أو المحافظة فقط. ليس لدينا القوة الكافية لهذا. الطرق انهارت وهناك انهيار أرضي بحجم 150 مترا على الطريق الدائري. انهارت أربعة جسور وغمرت المياه العديد من المنازل والمحال التجارية. يتوجب إقامة جدران استنادية في بعض المناطق. غمرت المياه المزارع ونفقت عشرات الحيوانات وبات الأشخاص مشردين بلا مأوى. الوضع صعب ولا بد من إعلان هذه جيراسون منطقة منكوبة وتضميد جراحها”.
–