برلين (زمان التركية)ــ قالت الحكومة الألمانية إن قرار تركيا تمديد الأنشطة الاستكشافية لسفينتها في البحر المتوسط أمر “مؤسف” ويعطي “إشارة سلبية”.
وبموجب إنذار البحري “Navtex” صادر عن تركيا أمس الأحد تم تمديد عمل سفينة الأبحاث التركية حتى 27 أغسطس/ آب الجاري، قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الألماني إلى تركيا لبحث التهدئة مع اليونان.
الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية قال اليوم الإثنين إن وزير الخارجية هايكو ماس يعتزم مناقشة نزاع الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط بين أثينا وأنقرة يوم الثلاثاء.
وأضاف في المؤتمر الصحفي العادي للحكومة، أن ألمانيا تأسف لقرار تركيا تمديد أنشطة سفينة الاستكشاف أورتوش رئيس، مضيفًا أن ذلك يرسل “إشارة سلبية”.
وتصاعدت التوترات بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد أن ردت تركيا على إعلان اليونان توقيع مذكرة ترسيم حدود بحرية مع مصر بإرسال سفينة المسح، برفقة سفن حربية، لرسم خرائط محتملة للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يطالب البلدان بالولاية عليها.
وكانت تركيا استجابت لوساطة ألمانية وسحبت سفينة التنقيب من المتوسط قبل أن تعيدها ردا على الاتفاقية المصرية اليونانية.
وتعترض اليونان وقبرص على التنقيب التركي عن البترول في شرق المتوسط وتتهمان تركيا بالاعتداء على الجرف القاري اليوناني.
ووسط جهد دبلوماسي جديد ، بقيادة برلين، لنزع فتيل التوتر بين اليونان وتركيا ، أوضحت أثينا أن احتمال إعلان أنقرة عن أنشطة استكشافية في مناطق جنوب أو شرق جزيرة كريت وفق ما نص عليه الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس هو ” خط أحمر” لن يسمح بتجاوزه.
وفي الأيام الأخيرة هناك تواجد عسكري متزايد للقوات اليونانية والقوات المتحالفة، في قاعدة سودا في جزيرة كريت، في ظل تعزيز اليونان وفرنسا تعاونهما العسكري.
وتقول تقارير يونانية إن أثينا محادثات مع باريس لشراء 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال، بينما تهتم إسبانيا والمملكة المتحدة بتوريد فرقاطات إلى اليونان، بحسب (كاثيميريني).
في غضون ذلك، تراقب أثينا تحركا القوات المسلحة التركية حيث تتوقع أن تتخذ مواقع متقدمة في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط اعتبارًا من اليوم الاثنين.
–