أنقرة (زمان التركية) – انتقد علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا، السياسة التي يتبعها الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين المقربين منه له لتولي مناصب مؤثرة عوضا عن الكفاءات.
وأفاد باباجان، الذي استقال من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم وأسس حزب الديمقراطية والتقدم في مارس/ آذار الماضي، أنه لم يقم بتعيين أي من المقربين له خلال الفترة التي شغل خلالها منصب وزير الاقتصاد ومنصب نائب رئيس الوزراء.
وخلال مشاركته على قناة بموقع يوتيوب أكد باباجان أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قضى على مبادئ الكفاءة والجدارة في تعيينات الوظائف الحكومية.
وتسائل باباجان، قائلا: من من أقاربي قمت بتعيينه وفي أي منصب؟، وفي إشارة منه إلى “المحسوبية” التي يتبعها الحزب الحاكم ورئيسه، قال باباجان صاحب أطول منصب وزاري في تاريخ تركيا القريب، إنه “ظلت البنوك الحكومية تحت تصرفي لسنوات. من من أقاربي قمت بتعيينه وفي أي منصب؟ هل بإمكانهم تقديم مثال واحد على هذا؟ بل إن بعض أقاربي على خلاف معي بسبب موقفي الصارم في هذا الصدد”.
وعلى خلفية تراجع قيمة الليرة بشكل حاد هذا الشهر، تعرض بيرات ألبيراق وزير الخزانة والمالية وصهر الرئيس أردوغان لهجوم كبير من المعارضة مطالبين بعزله من منصبه الذي وصل إليه قبل عامين مع إقرار نظام الحكم الرئاسي. من جهة أخرى تم إطلاق حملة للدفاع عن وزير المالية شارك فيه عدد من الوزراء على الرغم من اتهامه شعبيًا بالفشل في الملف الاقتصادي.
واتهم رئيس حزب المستقبل في تركيا، أحمد داود أغلو، الرئيس أردوغان بالاهتمام بمصالح أسرته على حساب الشعب التركي، الذي يعاني من أزمة اقتصادية.
وخلال كلمته بالمؤتمر الدوري لحزبه في مدينة دياربكر ذات الغالبية الكردية قال داود أوغلو موجها الحديث لأردوغان: “عند إقحامك أسرتك في شؤون الدول فإنك ستهتم بأبنائك وزوجتك وأشقائك وصهرك مع أول حريق يضرب البلاد دون أن تكترث للشعب والدولة”.
وكان زعيم المعارضة كمال كيليجدار دعا الرئيس أردوغان لإقالة وزير المالية، وقال: “إذا كنت لا تزال تحب هذه الشعب، يجب أن يكون أول ما تفعله هو إبعاد الصهر من منصبه”.
أضاف كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، مخاطبا أردوغان “لا تدافع عنه. أحيانا تلقي عليه اللوم وأحيانا تدافع عنه. الصهر الراقي ليس له في الاقتصاد لا يعلم شيئا عن الفقراء إنه نائم في العسل. سيكون عزله من منصبه راحة للمجتمع”.
–