أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا عددًا من المفصولين تعسفيًا من وظائفهم في أعقاب محاولة انقلاب 2016.
الأشخاص الذين صدر بحقهم قرار الاعتقال كانوا قد نظموا سلسلة وقفات احتجاجية في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة أنقرة على مدار أربع سنوات، للمطالبة بالعودة لوظائفهم.
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري داهمت قوات الأمن منازلهم في ساعات الصباح الباكر، وألقت القبض على كل من أجون كاراضاغ، ونازان بوزكورت، ومحمد درسولو، وجولناز بوزكورت، وأرمغان أوزباش، ومحمود كونوك، وألاف شاهين، الذين فصلوا من بموجب أحد مراسيم حالة الطوارئ.
وبعد استمرار احتجازهم لمدة 9 أيام، أصدرت النيابة العامة قرارًا باستمرار احتجاز ستة منهم، مع الإفراج عن الأخير على ذمة القضية، ووجهت لهم تهمة الانتماء لتنظيم غير قانوني.
وأسفرت الإجراءات التي اتخذت خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة عامين عقب انقلاب يوليو/ تموز 2016، عن عزل أو وقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وقال وزير الداخلية سليمان صوليو في يونيو/ حزيران الماضي إن الشرطة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية، أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألف و790 شخصًا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر.
وأضاف صويلو أن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألف و912 شخصًا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألف و783 شخصًا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، كما أنه لم يسمح إلى اليوم بنشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
–