واشنطن (زمان التركية) – قالت مجلة بلومبرج الأمريكية، في تقرير أن سبب قلق الحكومة التركية من المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، هو موقفه المتعاطف مع الأكراد في كل من سوريا والعراق.
وكانت وسائل الإعلام تناقلت هذا الأسبوع تصريحا قديما يعلن في فيه جو بايدن أنه سيدعم المعارضة التركية في حال فوزه برئاسة البلاد.
كاتب التقرير الصحفي بوبي غوش، قال” “تركيا لديها أسباب تجعلها تشعر بالقلق من تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية”.
بايدن كان قد أعلن استعداده دعم المعارضة التركية في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ووصف أردوغان بأنه مستبد، قائلًا خلال مقابلة في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية : “آخر شيء سأفعله لأردوغان أن أحني رأسه أمامه فيما يتعلق بملف الأكراد”.
غوش وصف موقف الرئاسة التركية الذي جاء متأخرا بالمسرحية السياسية، مشيرًا إلى أن إدلاء المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين بتعليق بعد شهور على التصريحات مثير للجدل.
وقال غوش: “احتمالات أن يكون السياسيون ووسائل الإعلام التركية قد غفلوا عن هذا الفيديو لهذه الفترة الطويلة ضعيفة. من الممكن النظر إلى الأمر على أن له علاقة بنتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت تقدُّم بايدن على ترامب بفارق كبير. تصريحات إبراهيم كالين التي قال فيها: (ستدفعون الثمن) مثيرة للجدل”.
وقال كالين إن نظرة بايدن لتركيا تعكس جهل وغطرسة ونفاق، وأضاف: “تركيا لم تعد دولة تتلقى التعليمات والأوامر، لكن إن كنت تعتقد أنه لا يزال بإمكانك تجربة الأمر فلتفعل. وستدفع الثمن”.
وأوضح الصحفي بوبي غوش أن أردوغان لديه علاقات قوية ومقربة مع ترامب، وإذا خسر في الانتخابات القادمة سيكون بذلك مضطرًا للتعامل مباشرة مع شخص علاقته به متوترة.
بايدن كان قد صرَّح في عام 2014 عندما كان نائبًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن تركيا تسمح للمقاتلين الأجانب باستخدام حدودها للوصول إلى سوريا والعراق، ومع غضب تركيا، أجرى بايدن اتصالًا هاتفيًا بأردوغان وقدَّم له اعتذارًا عن تصريحاته.
غوش أوضح أن أنقرة قلقة للغاية من موقف بايدن والحزب الديمقراطي الداعم للأكراد في العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن بايدن له يد في الانقسام المذهبي والعرقي الذي شهدته العراق في عام 2006.