القاهرة (زمان التركية)ـــ قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُحتفل به في 19 أغسطس من كل عام، إن عام 2019 تم الإبلاغ عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني على الأقل في 10 صراعات فقط.
وقالت المؤسسة إن تلك الصراعات تؤثر بشدة على الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمفقودين، وكذلك يعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في مسارح الصراع، وهو ما يتطلب مزيد من الدعم الإنساني.
وأشادت المؤسسة بالدور الذي يلعبه العاملين في المجال الإنساني، وتحديدا الطواقم الطبية من الذين يواصلون دعم المتضررين من النزاعات، ولا سيما في ظل التحديات والصعوبات جراء جائحة كوفيد-19.
وأكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن كوفيد-19 سوف يتسبب في زيادة حادة في تلك الأعداد، ولا سيما مع تصاعد الهجمات المستمرة التي تواجه العاملين في المجال الإنساني.
كما أعرب عن قلقه إزاء مقتل 199 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في أكثر من 1000 هجوم خلال عام 2019 وهي زيادة مروعة مقارنة بعام 2018.
أيضا دعا عقيل أصحاب المصلحة من منظمات إغاثية -حكومية وغير حكومية- لضرورة توحيد الجهود لإنشاء منصة موحدة تهدف إلى متابعة التحديات والتخطيط لتفادى الأخطار التي تواجه العاملين في مجال العمل الإنساني.
فيما صرحت نورهان مصطفى مدير وحدة القانون الدولي الإنساني بمؤسسة ماعت، أن عدم تغطية الإحصائيات المعتمدة لكافة المتضررين من الصراعات بشأن المناطق المتأثرة حاليًا بـكوفيد-19 داخل دائرة النزاعات المسلحة، قد يعرقل التعاطي الفعال مع مستجدات الأوضاع العالمية، مع القلق المتزايد بشأن الأوضاع الحقيقة التي تواجه المدنيين والعاملين في تقديم المساعدات الإنسانية.
ودعت “مصطفى” الأطراف المتحاربة بضرورة الالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني، وتوفير الحماية للطواقم والوحدات الطبية والإغاثية التي تعمل حاليًا في المناطق المتأثرة بالنزاع.