أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير أعده حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عن فرض حكومة حزب العدالة والتنمية الوصاية القضائية على 81 في المئة من البلديات التي فار بإدارتها منتخبون عن الحزب.
ووصف نائب رئيس الحزب، جارو بايلان، الأمر بالانقلاب السياسي الصريح، مفيدا أن المعارضة لا تبدي رد فعل كافٍ تجاه الأمر.
وأعد حزب الشعوب الديمقراطي تقريرا حول حملة إقصاء عمد البلديات المنتخبين وتعيين الوصاة بدلا منهم والتي بدأت في عام 2016 واستمرت بعد الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا العام الماضي.
وأوضح التقرير السلطات التركية وضعت يدها على 51 بلدية من بين 63 بلدية فاز بها الحزب الكردي خلال العام الأخير.
وأضاف التقرير، الذي أعلنه بايلان، أن وزارة الداخليت فصلت رؤساء 81 في المئة من البلديات التي فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي في 31 مارس/ آذار العام الماضي ووضعتها تحت تصرف الحكومة خلال تعيين الوصاة عليها.
وأفاد حزب الشعوب الديمقراطي أن البلديات تحت إدارة الوصاة باتت عنوانا لممارسات الفساد والمحسوبية.
وكان الرئيس رجب أردوغان هدد قبل الانتخابات البلدية حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بفرض الوصاية على البلديات التي سيفوز بها أعضاء في الانتخابات المحلية الأخيرة، وحتى مارس/ آذار 2020 تموز عزل 47 رئيس بلدية منتمي للحزب الكردي، خلال عام واحد فقط.
وفي يونيو/ حزيران الماضي انتقدت لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا، عمليات عزل رؤساء البلديات في جنوب شرق تركيا وتعيين وصاة بدلًا منهم، وقالت إن ذلك مخالف لمعايير ومبادئ الديمقراطية.
اللجنة دعت الحكومة التركية لإلغاء قرارات عزل رؤساء البلديات والرجوع عنها، مشيرة أن تداعيات حالة الطوارئ لا تزال مستمرة بالرغم من انتهائها.
وبعد انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ آذار 2019 بدأت وزارة الداخلية في أغسطس/ آب العام الماضي، حملة لإقالة رؤساء البلديات الكردية بدأتها من ديار بكر وماردين وفان وغيرها المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وتعيين وصاة منتمين لحزب العدالة والتنمية، في تكرار لنفس الإجراءات التي تم اتخاذها بعد انقلاب عام 2016.
وخلال انتخابات المحليات الأخيرة تمكن أعضاء الحزب الكردي من الفوز بـ 65 بلدية، إلا أنه لم تمر 6 أشهر عليهم في المنصب حتى فرضت وزارة الداخلية الوصاية على 40 بلدية وعزل 7 بقرارات قضائية، وتم اعتقال 19 من هؤلاء، وفق ما كشف سليمان صويلو وزير الداخلية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.