برلين (زمان التركية)ــ حذر وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس مما أطلق عليه “الهدوء المخادع” في ليبيا، المنقسمة منذ عام 2014 بين الشرق والغرب.
وقال ماس الذي ظهر في طرابلس بشكل مفاجئ قبل أن ينتقل اليوم الثلاثاء إلى أبو ظبي: “نحن نرى هدوءا مخادعاً في ليبيا حاليا إذ يواصل الجانبان وحلفاؤهما الدوليون تسليح البلد على نطاق واسع ويتمسكان بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار”، مضيفاً أن العملية التي بدأت في برلين -قمة برلين- لا تزال إطار العمل الملائم لحل الصراع، وأيد دعوات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول سرت.
كما دعا وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبي محمد سيالة يوم الاثنين إلى رفع الحصار عن حقول النفط الليبية وتوزيع الثروات بشكل عادل، مشيرا إلى أن مخرجات مؤتمر برلين هي الإطار لحل النزاع في ليبيا. وفق وكالة (دويتشه فيله).
وأضاف ماس، إنه يتوقع “إشارة إيجابية” من الدولة الخليجية بخصوص ليبيا، نظرا لنفوذها على الرجل القوي في شرق ليبيا الجنرال خليفة حفتر، وتابع أنه “لن يشارك في مستقبل ليبيا إلا من يشارك في عملية سياسية”.
وفي اليوم نفسه زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان الجنرال يشار جولر طرابلس كما وصل وزير الدفاع القطري خالد العطية برفقة وفد رفيع، ليعلنوا لاحقا أن ميناء مصراته سيتم تحويله إلى قاعدة بحرية تركية بتمويل قطري.
كما أعلن عن موافقة حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة على وجود عسكريين أتراك وقطريين بمناطق سيطرتها.
ووصل اليوم هايكو ماس إلى الإمارات ويتضمن جدول محادثاته النزاع الليبي والإعلان المفاجئ للإمارات بمباشرة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.