أنقرة (زمان التركية) – انتقد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، التعاون الأمني بين فرنسا وجزيرة قبرص مفيدا مطالبا باريس بعدم خوض مغامرة جديدة والتصرف بشكل أكثر مسؤولية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أوكتاي عبر ترويتر.
وقال أوكتاي: “لا يمكن في أي حال من الأحوال قبول المناورات الفرنسية مع إدارة قبرص اليونانية ووضعها مقاتلاتها العسكرية بالجزيرة في خطوة مخالفة لاتفاقيات 1959 -1960”.
وفي الأول من أغسطس/ آب الجاري دخلت “اتفافية التعاون في مجال الدفاع” بين قبرص وفرنسا حيز التنفيذ.
أضاف “عدم بحث فرنسا عن مغامرة جديدة لها في القضايا الخاصة بقبرص والتصرف بشكل أكثر مسؤولية هو ما ينبغي عليها فعله”.
وحول موقف فرنسا المعارض لتركيا في شرق البحر المتوسط، قال إنه “يتوجب على الأوساط الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف صارم تجاه تصرفات فرنسا العدائية والغير قانونية بالمنطقة. لا يمكن تنفيذ اية اجراء معارض لتركيا وقبرص التركية في شرق البحر المتوسط. تركيا ستواصل مساندة قبرص التركية ودعمها المطلق لنضالها الشرعي وستواصل بكل عزم وإصرار أعمال التنقيب التي تنفذها من خلال سفينة يافوز في منطقة نفوذها”.
ومع سريان الاتفاقية الأمنية، استقبلت قاعدة “أندريه باباندرو” الجوية في قبرص مقاتلتان من طراز “رافال” وطائرة شحن من طراز ” C-130″، تابعة للقوات الجوية الفرنسية.
وردا على ذلك قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، مساء السبت إنه “لا يمكن قبول نشر فرنسا طائرات عسكرية في إدارة جنوب قبرص الرومية بخلاف اتفاقيات عام 1960 في سياق خطواتها الرامية إلى تصعيد التوتر الحالي في المنطقة”.
وبات موقف جمهورية جنوب قبرص أقوى بفضل دعم الحلفاء لها في مواجهة تركيا بظل توترات بسبب أعمال التنقيب التركية القائمة في شرق البحر المتوسط.
ومؤخرا أعلنت الولايات المتحدة دعم قبرص من خلال التدريبات العسكرية (IMET) المقدمة للحرس الوطني القبرصي.
فيما أعربت الخارجية التركية عن استيائها من القرار، حيث أشارت إلى عدم التعامل بمساواة مع الجانبين التركي واليوناني فيما يخص جزيرة قبرص.
يشار إلى أن تركيا تخوض في غمار نزاعات مع كل من اليونان وقبرص حول المياه الإقليمية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط. وهي أرسلت سفنا للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص للضغط من أجل القبول بمطالبتها بحصة من ثروة النفط هناك.
والمنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص تتداخل جزئيًا مع الجرف القاري لتركيا، وفقًا لأنقرة.