(زمان التركية)ـ كشفت ابنة الكاتب الصحافي مولود أوزتاش، الذي اعتقل عامين ونصف بسبب انتمائه لحركة الخدمة، عن تفاصيل حالته الصحية التي تدهورت إلى أن وصلت إلى عجزه عن الكلام بسبب إصابته بسرطان البنكرياس.
ابنة الصحفي مولود أوزتاش، بُشرى أوزتاش، أوضحت أن والدها أصبح غير قادر عن الكلام تمامًا، وأنه بات يقول ما يريده عن طريق الكتابة على الورق.
Babam şu an konuşamıyor söylemek istediklerini yazarak anlatıyor.
Bugün yazdığı cümleyi size de aktarıyorum.
"Ümit hep var, iyileşeceğiz yaşayacağız inşallah" 💐— Büşra Öztaş Küçük (@busraoztas42) August 15, 2020
بُشرى أوزتاش، نشرت تغريدة عبر تويتر جاء فيها: “والدي الآن لا يستطيع الكلام. يقول لنا ما يريد عن طريق الكتابة. أريد أن أطلعكم على الجملة التي كتبها لنا اليوم: الأمل موجود دائمًا، سنتحسن، وسنعيش إن شاء الله”.
أوزتاش أصيب بسرطان البنكرياس بسبب تأخر علاجه داخل السجن، إلى أن تدهورت حالته ووصلت إلى الدرجة الرابعة من المرض، وبالرغم من مرور أشهر على إصابته، لم تفرج عنه السلطات إلا قبل شهرين فقط بتقرير من اللجنة الطبية.
بُشرى أوزتاش أوضحت أن السرطان انتشر في جسد والدها وانتقل إلى الكبد، مما أثَّر سلبًا على كامل وظائف كبده، قائلًا: “كل ذلك لم يكن كافيًا، فقد أصيب أيضًا بفشل كلوي. ويبدو أنه سيحتاج إلى غسيل كلوي بعد ذلك”.
وتصنف التقارير الحقوقية الدولية تركيا على أنها أكبر سجن للصحفيين في العالم.
وعقب انقلاب عام 2016 فرضت في تركيا حالة الطوارئ لمدة عامين، وشنت فيها السلطات حملات أمنية واسعة استهدفت كل المعارضين للرئيس رجب أردوغان.
وزير الداخلية سليمان صوليو قال الشهر الماضي في الذكرى الرابعة لفرض حالة الطوارئ إن الشرطة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية، أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألف و790 شخصًا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر.
وأضاف صويلو أن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألف و912 شخصًا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألف و783 شخصًا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة التي ينتمي أو يشتبه في انتماء أغلب المتضررين من حالة الطوارئ إليها مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، كما أنه لم يسمح إلى اليوم بنشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
–