إسطنبول (زمان التركية) – كشف استطلاع جديد للرأي أجري مع عدد من طلاب مدارس الأئمة والخطباء الدينية في تركيا، مفاجأة أن 73% من الطلاب نادمون على دراستهم في المدارس الدينية.
نتائج الدراسة نشرها مركز تعليم القيم التابع لوقف أنصار الداعم للحكومة وتناولت أسباب لجوء الطلاب مدارس “إمام وخطيب” الدينية التي يدعمها الرئيس رجب أردوغان، وتوقعاتهم حول مستقبلهم، وكذلك مدى رضاهم عن المستوى التعليمي والأخلاقي فيها.
الدراسة شملت 254 طالبًا مسجلا في مدارس إمةام وخطيب في العام الدراسي 2017-2018، بالإضافة إلى 158 طالبًا من خريجي المرحلة الثانوية في هذا المدارس.
حسب النتائج انضم 38% من الطلاب لمدارس إمام وخطيب بناءً على رغبتهم الشخصية، وانضم 51% بناءً على اختيار أسرهم، وأوضح 22% فقط من الطلاب أنهم اختاروا هذه المدارس لأنها تعكس معتقداتهم الدينية.
وأوضح 17% من الطلاب أنهم انضموا إلى هذا النوع من التعليم حتى يتمكنوا من العمل كوعاظ دينيين في المساجد أو العمل متخصصين في المجالات الدينية.
النتيجة المفاجئة أن 73% من الطلاب أكدوا أنهم نادمون على اختيار هذا النوع من التعليم، وأنه إذا عادت الفرصة لهم مرة أخرى لن يختاروا هذه المدارس.
يذكر أن أردوغان يعتبر مدارس إمام وخطيب التي تخرج منها، من أهم الوسائل التي يستخدمها لتحقيق مشروعه المسمى بـ”إخراج جيل متدين”، إلا أن الدراسات وكذلك كتاب إسلاميون مقربون من الحكومة، وعلى رأسهم يوسف كابلان، يقولون إن أردوغان فشل في تحقيق هذا الهدف.
وتشير إحصاءات وزارة التعليم التركية إلى تراجع نسبة اختيار الطلاب وأولياء أمروهم لمدارس “إمام وخطيب” الدينية إلى 11 في المئة، حيث تصدرت المدارس الثانوية الأكاديمية اختيارات نحو 70 في المئة من الطلاب.
–