أنقرة (زمان التركية) – تلقت دورية “Lancet” الطبية البريطانية الشهيرة في مجال الأبحاث، خطابا من أطباء أتراك كشفوا فيه أن وزارة الصحة التركية تمنع الأطباء والباحثين نشر أي أبحاث متعلقة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
الخطاب الذي أرسلته جمعية أمراض الصدر التركية “Toraks” إلى المجلة أكَّد أن الإحصاءات المعلنة من قبل وزارة الصحة التركية بشأن حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، مشكوك في صحتها.
وكانت المجلة عرضت نشر دراسات وأبحاث حول فيروس كورونا في تركيا.
وأوضح الخطاب أن معدلات الوفيات في مدينة إسطنبول وحدها، أعلى بأضعاف المعدلات الطبيعية للوفاة بالمدينة.
وكشف الخطاب أن عدد الوفيات المعلنة في تركيا في الفترة بين 11 مارس/ أذار 2020 و5 يوليو/ تموز من العام نفسه، أعلى بنحو 4723 حالة وفاة عن متوسط حالات الوفاة المسجلة في السنوات الأربع الأخيرة في عموم تركيا، وأن 2271 حالة من هذه الحالات بسبب كورونا، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 1952 حالة وفاة لم يتم الكشف عن سبب الوفاة.
وأكد الخطاب أن وزارة الصحة التركية لا تتبع قواعد إعداد التقارير الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تتعاون مع المؤسسات الطبية المختلفة بشفافية ولا تشارك أبسط البيانات والمعطيات معهم مما تسبب في ظهور حالة من عدم التعاون بين الطرفين.
كما أوضح أن الوزارة ألزمت الأطباء بتسليمها كافة الدراسات والأبحاث التي أجريت على فيروس كورونا، بالمخالفة للقوانين والدستور، وأنها لا تسمح بنشرها أو تداولها إلا بعد الحصول على موافقة لجان بعينها.
وقالت وزارة الصحة في تركيا إنها سجلت يوم السبت أعلى رقم إصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” منذ 45 يوما وبلغ 1256 حالة إصابة كورونا و21 حالة وفاة جديدة.
وارفعت إصابات فيروس كورونا هذا الشهر وتجاوزت ألف إصابة يوميا.
وبلغ إجمالي إصابات كورونا في تركيا حتى مساء أمس 248 ألفًا و117 حالة، فيما ارتفعت الوفيات إلى 5955 حالة.
–