أنقرة (زمان التركية) – هاجم وزير دفاع تركيا إعلان الرئيس الفرنسي تكثيف التواجد العسكري في شرق المتوسط، وقال إن قواته سترد على أي اعتداء عليها.
وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة لقاء عقب تقنية الفيديو مع الطاقم المرافق لسفينة الأبحاث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي “أوروتش رئيس” التي تقوم بأعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، بالرغم من التوترات المتصاعدة مع الجارة اليونانية.
خلوصي أكار، قال في حديثه: “إن تصريحات أحد حلفائنا، الذي لا علاقة له بالمنقطة، بأنه سيعزز تواجده العسكري في شرق المتوسط، لا تتوافق مع روح التحالف. لم ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدائيات تتعرض لها سفننا. ونريد أن يعلم الجميع أننا عازمون على هذا”.
تصريحات أكار جاءت عقب هجوم وقع قبل أربعة أيام في شرق المتوسط أسفر إصابة 3 أشخاص، حيث أطلقت عناصر من البحرية اليونانية النار على زورق تركي، وفق ما أعلن خفر السواحل التركي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الأربعاء عن تعزيز الوجود العسكري لبلاده في شرق المتوسط ودعا أثينا وأنقرة إلى مزيد من التشاور بهدف تخفيف التوتّرات في المنطقة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت فرنسا مطلع يوليو/ تموز الماضي انسحابها من المهمة البحرية الاوروبية “ايريني” في المتوسط عقب اتهام سفرن حربية تركية بالتحرش بسفنها.
وكان الزورق مرافقا لسفينة الأبحاث التركية “أوروتش رئيس”، التي وصلت إلى الشواطئ الجنوبية الغربية لقبرص بعد نشر إنذار المسح البحري “NAVTEX”.
وردت القوات التركية بالمزيد من التصعيد من خلال إرسال ثلاث طائرات مروحية إلى المنطقة في صورة دوريات.
يشار إلى أن التوترات بين الجارتين تركيا واليونان ازدادت حدة في الفترة الأخيرة، بعد أن وقعت أثينا اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية وتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة مع القاهرة، قبل أيام.
وأمس أعلن الاحاد الأوروبي دعم قبرص واليونان، ودعا تركيا إلى وقف التصعيد في شرق المتوسط والانخراط في الحوار.
–