أنقرة (زمان التركية)ــ أعلن المرشح الرئسي السابق في تركيا محرم إينجة، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري اكبر أحزاب المعارضة التركية، إطلاق حراك في كافة أرجاء البلاد اعتبارا من الشهر القادم.
محرم إينجة كشف في مؤتمر صحفي، الخميس، من العاصمة أنقرة، أن “الحراك الوطني في 1000 يوم” سينطلق في 4 سبتمبر/أيلول القادم.
إينجه القيادي بحزب الشعب الجمهوري المتهم بإحداث شقاق في حزب المعارضة الرئيس، قال إن الحراك سينطلق من ولاية سيفاس جنوب شرق البلاد، وأن قادة هذا الحراك من النخب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
والأيام الماضية ذكرت تقارير لم ينفيها إينجه أنه يستعد لتشكيل حزب سياسي جديد والانشقاق عن حزب الشعب الجمهوري، الذي فاز الشهر الماضي كمال كليجدار أوغلوا برئاسة مجددا.
وذكر إينجه أن الحراك الهدف منه رصد شكاوي المواطنين والاستماع لمتطلباتهم.
لفت إلى أن الحراك سيولي أهمية كبيرة للعلم والمعرفة وسيعمل دون تمييز بين الأشخاص على أساس الدين أو العرق أو المذهب أو الانتماءات.
ويأتي توقيت الإعلان عن الحراك تزامنا مع تصاعد الغضب الشعبي في تركيا بسبب التراجع الاقتصادي، مع تسجيل سعر صرف الدولار 7.30 ليرة مؤخرًا، حيث فقدت العملة الوطنية الكثير من قيمتها.
وانتقد إينجه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، متهما إياه بالتفرد في إدارة الحزب في الوقت الذي يقود فيه حزب المعارضة حربا للقضاء على نظام الحزب الواحد بقيادة الرئيس رجب أردوغان.
محرم إينجه هاجم من يقولون أنه مدعوم من القصر الرئاسي، وقال إنه لو كان في محل أردوغان لما دعم محرم إينجه القادر على اجتذاب أصوات من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
كما اتهم اينجه حزبه بعدم توفير الدعم اللازم له خلال الانتخابات الرئاسية في 2018.
وقال إنه لولا دعم الناخبين الأكراد في الانتخابات المحلية لم يكن باستطاعة حزب الشعب الجمهوري الفوز ببلديتي أنقرة وإسطنبول.
محرم إينجه قال إنه لا ينوي مغادرة حزب الشعب الجمهوري، لكنه لو اضطر لذلك فسيغادر “مثلما غادر مصطفى كمال أتاتورك إلى أنقرة لإنقاذ اسطنبول المحتلة”.
وقال محرم إينجه إن حزب العدالة والتنمية لو انهار سينهار على تركيا، وهو ما يحدث بالفعل لكن حزب الشعب الجمهوري يأخذ دور المتفرج وليس المنقذ.
أضاف فيما يبدو دفاعا عن أردوغان “من يمتلك القوة بمفرده لحل مشاكل تركيا -سواء في الحكم- أو المعارضة”.
أضاف متحدثا عن الحراك الذي أطلقه “الحركة التي بدأناها ليست حركة معارضة. هدفنا هو إظهار مخرج”.
محرم إينجه يطلق حراكا في #تركيا يثبت خلال أنه مدعوم بالفعل من #أردوغان لتفتيت حزب الشعب الجمهوري.
قال إن الحراك "غير معارض" وأن انهيار العدالة والتنمية انهيار لتركيا
هدف حراك الـ100يوم، تمييع المعارضة، سحب الدعم الكردي للشعب الجمهوري، فتح قناة تواصل جديدة للحزب الحاكم مع الشارع pic.twitter.com/wtmu1HdtQ3— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) August 13, 2020
–