إسطنبول (زمان التركية) – كشف ضابط تركي مفصول من القوات المسلحة أن الاستعداد لانقلاب عام 2016 بدأ قبل عامين من ذلك التاريخ، وأن الرئيس رجب أردوغان استخدم جنرالات وضباط متورطين في انقلاب المطرقة / باليوز لتنفيذ انقلاب تحت السيطرة.
النقيب أوميت بربر الذي كان يعمل في رئاسة العاملين بالقيادة العامة لقوات الجاندرما (الدرك)، قبل فصله بتهمة المشاركة الانقلاب المزعوم، شارك في برنامج مباشر يبث على قناة يوتيوب ليدلي بتصريحات مثيرة حول ما حدث في ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 وما سبقها.
أوميت بربر ذكر أن القوات المسلحة بدأت تشهد تغييرات جذرية غير طبيعية قبل عامين من الانقلاب الفاشل، وأنه شاهد على هذه التغييرات.
وقال بربر: “لقد كنت أشرف على تحسين عمليات التعيين في القوات المسلحة، داخل إدارة العاملين بقيادة قوات الجاندرما. لكن اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بدأ الجيش يشهد عمليات تعيين مخالفة للوائح المعمول بها في الجيش. لقد عاد القادة المتورطون في قضية بايلوز “المطرقة” إلى قوات الجاندرما، بعد أن تمت تبرئتهم، بموجب تعديلات أجرتها حكومة أردوغان، وعينوا في جميع الأماكن الحساسة داخل المؤسسة العسكرية مثل رئاسة الاستخبارات ورئاسة إدارة العاملين”.
وتابع: “بعد ذلك بدأنا نتلقى أوامر مخالفة لنظام التعيين الساري، وكان القادة الجدد يطالبوننا بإرسال ضباط وقادة من غير شيعتهم إلى مناصب عسكرية أقل درجة”.
وأوضح أن عام 2015 شهد إعلان قائمة التعيينات الجديدة بشكل مفاجئ قبل موعدها بأسبوعين، قائلًا: “في ذلك اليوم طلب اللواء فؤاد جوناي مني نشر الإعلان فورًا، دون أي استعدادات أو تجهيزات. إنه لا يزال يمارس عمله حتى الآن. في ذلك اليوم كنت أعاني من ألم في خصري، وكنت في المستشفى، أحضروني على السرير من المستشفى، وأتممت العمل المطلوب مني، وتم الإعلان عن التعيينات بشكل عاجل”.
وأوضح بربر أن جميع الأمارات تشير إلى وجود أصابع لقادة قضية بايلوز في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، مشيرًا إلى جميعهم عينوا في مناصب حساسة داخل قوات الجاندرما بعد تبرئتهم بشكل مثير.
وكشف أن القادة الجدد من أعضاء “باليوز” بدأوا إدارة قوات الجاندرما والسيطرة عليها بعد عودتهم، وليس القائد العام الرسمي لقوات الجاندرما العميد غالب مندي.
ولفت إلى أن جميع القادة المذكورين ومعهم القادة المتقاعدون اجتمعوا معًا في الساعة 23:30 من ليلة الانقلاب أو قبل ذلك بقليل، مشيرًا إلى أن كل ذلك يشير إلى أن الأمر كان مخططا له مسبقا؛ حيث كانوا على علم بكل شيء حول تلك الليلة وتفاصيلها أكثر من قائد قوات الجاندرما غالب مندي نفسه.
–