أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس بلدية كيرشهير المنتمي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أنه تمكن من تشييد جسر بالمدينة بقيمة 150 ألف ليرة بعدما كان سلفه من حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى لتشييده مقابل 1.5 ملايين ليرة.
وأكد صلاح الدين أكيجي أوغلو، أن مجلس البلدية سيواصل سياسة الادخار والتقشف في جميع المجالات .
وقال رئيس البلدية: “ننفق نقود الشعب بشكل حذر. ولا نقدم مناقصات بأرقام خيالية لجعل البعض يزداد ثراء”.
وذكرت صحيفة سوزجو أن رئيس البلدية السابق المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ياشار بهشجي، كان قد رصد 1.5 ملايين ليرة لإقامة جسر أعلى “نهير كيليتش اوزو” الذي يقسم المدينة إلى نصفين أثناء فترة توليه رئاسة البلدية، غير أنه فقد المنصب في الانتخابات التي شهدتها تركيا في 31 مارس/آذار من عام 2019 قبل أن يطرح مناقصة إنشاء الجسر الذي يبلغ طوله نحو 15 مترا وتم تحديد تكلفته ب1.5 ملايين ليرة.
وعقب فوزه بالمنصب واصل أكيجي أوغلو المشروع لتخفيف الكثافة المرورية بالمدينة.
أكيجي أوغلو طرح مناقصة بقيمة 150 ألف ليرة لتشييد الجسر الذي تم الانتهاء منه في غضون شهرين وتم افتتاحه أمام حركة المرور.
وأكد أكيجي أوغلو أن الجسر خفض الكثافة المرورية داخل المدينة جزئيا.
الجسر الذي يربط أحياء عاشق باشا وآخي أفران ونصوح دادا وكاياباشي ببعضهم البعض.
رئيس البلدية قال: ” سيتم تقليل الكثافة المرورية بالتقاطع الواقع أمام البلدية بنحو 20%. سنواصل كبلدية الادخار والتقشف في جميع المجالات. نحن ننفق أموال الشعب بحذر شديد ولا نقدم مناقصات بأرقام خيالية للبعض كي يزدادوا ثراء. التكلفة الفعلية للجسر هي 150 ألف ليرة، لكن لا أتفهم لماذا قامت الإدارة السابقة بتحديد تكلفته ب1.5 ملايين ليرة”.
وكان تقرير ديوان المحاسبة التركي لعام 2018 الصادر مطلع هذا العام كشف ما سبق وأكدته المعارضة، من تبديد حزب العدالة والتنمية لميزانية البلديات واستغلالها لدعم الأوقاف والمؤيدين للحزب الحاكم.
وبعدما تولى رؤساء البلديات الجدد القادمين من صفوف المعارضة مناصبهم، في أبريل/ نيسان الماضي، كشفوا عن مديونيات كبيرة في ميزانية البلديات، وعمالة زائدة، وإهدار للمال العام.
–