بغداد (زمان التركية)ــ أطلع وزير خارجية العراق فؤاد حسين نظيره المصري سامح شكري، على تفاصيل الاستهداف التركي لقوات حرس الحدود العراقي منتصف الأسبوع، والذي سقط فيه ضحايا مدنيين وعسكريين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن ” شكري أكد، خلال اتصال الهاتفي، دعم مصر الكامل للعراق الشقيق، والمساندة الدائمة لكل ما يحفظ أمنه، فضلاً عن إدانة أية ممارسات تركية تنتقص من السيادة العراقية وتعتدي على أراضيه.
وأضاف”الوزيرين اتفاقا على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما لمواجهة التحديات الراهنة”.
وأمس قال مجلس الأمن الوطني في العراق عقب اجتماع برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إن القصف التركي يعد خرقا لعلاقات حسن الجوار، وتهديدا كبيرا للأمن الوطني العراقي واستقرار المنطقة، وكلف وزارة الخارجية العراقية بحشد الدعم العربي والدولي لإدانة تركيا.
وأدانت القاهرة الاستهداف التركي لإحدى مركبات حرس الحدود العراقي يوم الثلاثاء الماضي والذي أسفر عن مقتل عسكريين بينهم قائدان عسكريان بحرس الحدود في محافظة أربيل شمال العراق، فضلا عن ضحايا مدنيين آخرين.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية الأربعاء:” تدين جمهورية مصر العربية، استهداف طائرة مُسيرة تركية لإحدى المركبات التابعة لحرس الحدود العراقي في منطقة “سيدكان” شمال العراق يوم أمس، مما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين العراقيين، وبما يمثل انتهاكاً مرفوضاً لسيادة العراق الشقيق، وتهديداً جديداً للأمن والاستقرار الإقليمي”.
وتضمن البيان تقديم تعازي مصر لأسر الضحايا وللجيش العراقي. كما تضمّن “التأكيد على تضامُن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب العراق الشقيق في مواجهة تلك الممارسات الاستفزازية، مع التشديد على ضرورة احترام كامل سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه ضد أي تدخل خارجي”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط أدان “الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية”، مستنكرا القصف التركي على منطقة سيدكان على الحدود التركية العراقية.
وقال أبو الغيط إن الحادث الدموي “انتهاك سافر لسيادة العراق ومبادىء ومواثيق القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار”.
وقالت الأمانة العامةللجامعة العربية إنها تدعم أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، والحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره.
وتقول تركيا إنها تلاحق عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يتخذون من المنطقة الحدودية بين إيران والعراق وتركيا ساحة لأنشطتهم ضدها.
وتحت وسم #الاستهتار_التركي غرد نشطاء منتقدين الهجمات التركية على شمال العراق، وعدم مناسبة الرد الرسمي لاعتداء تركيا المستمر على سيادة الدولة.
يشار إلى أن تركيا أطلقت في 17 يونيو/ حزيران الجاري، عملية “مخلب النمر” في منطقة “حفتانين” شمالي العراق والتي تضمنت إنزالا لعدد من الجنود بالمنطقة، ضد عناصر حزب العامل الكردستاني، وذلك بعد عملية”مخلب النسر” التي انطلقت فجر 15 من الشهر نفسه.
وتوغل الجيش التركي خلال الشهر الماضي في الأراضي العراقية بعمق بين 15-30 كيلومترًا، وبطول 45-50 كيلو متر.
وفرضت القوات التركية سيطرتها على جبل خامتير الحدودي العراقي المطل على تركيا، بعد تكثيف القصف عليه جوا وبرا، وأنشأت 45 نقطة عسكرية بطول الحدود.
–