القاهرة (زمان التركية)ــ أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد ابو الغيط “الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية”، مستنكرا لقصف التركي أمس الثلاثاء على منطقة سيدكان على الحدود التركية العراقية، والذي أسفر عن “استشهاد ضابطين وجندي من القوات المسلحة العراقية وعدد آخر من المدنيين الأبرياء”.
وقتل عسكريين عراقيين من حرس الحدود بينهم ضابطان كبيران في قصف تركي بطائرة مسيرة أمس الثلاثاء استهدف منطقة سيدكان بمحافظة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق.
وقال أبو الغيط إن الحادث الدموي “انتهاك سافر لسيادة العراق ومبادىء ومواثيق القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار”. وأعرب عن “خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين”.
وقالت الأمانة العامة في الجامعة العربية إنها تدعم أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، والحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره.
وألغى العراق مس الثلاثاء زيارة رسمية لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، وقرر استدعاء السفير فاتح يلدز، في أقوى رد حتى الآن على الخرق التركي لمجاله الجوي وحدوده البرية، وسط غضب شعبي ورسمي.
ولاحقا قالت معلومات إن عدد الضحايا ارتفع إلى 20 بينهم 5 عسكريين من ضمنهم ضابطان، و5 مدنيين، و10 من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وتقول تركيا إنها تلاحق عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يتخذون من المنطقة الحدودية بين إيران والعراق وتركيا ساحة لأنشطتهم ضدها.
وفي وقت سابق أمس دعت الرئاسة العراقية تركيا إلى: “الايقاف الفوري لهذه الاعتداءات، والجلوس الى طاولة الحوار والتفاهم لحل المشاكل الحدودية بين البلدين الجارين بالطرق والوسائل السلمية، بما يحفظ امن واستقرار المنطقة”.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في بيان، إن “الخروقات العسكرية التركية المتكررة للاراضي العراقية تعد انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية وعلاقات حسن الجوار”.
وفي السابق اقتصر رد الفعل العراقي الأقصي على استدعاء السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج، فيما عبر ساسة عراقيين ونشطاء أمس عن عدم رضاهم على رد الفعل الرسمي.
وتحت وسم #الاستهتار_التركي غرد نشطاء منتقدين الهجمات التركية على شمال العراق، وعدم مناسبة الرد الرسمي لاعتداء تركيا المستمر على سيادة الدولة.
https://twitter.com/Eh4bb/status/1293254173308473344
يشار إلى أن تركيا أطلقت في 17 يونيو/ حزيران الجاري، عملية “مخلب النمر” في منطقة “حفتانين” شمالي العراق والتي تضمنت إنزالا لعدد من الجنود بالمنطقة، ضد عناصر حزب العامل الكردستاني، وذلك بعد عملية”مخلب النسر” التي انطلقت فجر 15 من الشهر نفسه.
وتوغل الجيش التركي خلال الشهر الماضي في الأراضي العراقية بعمق بين 15-30 كيلومترًا، وبطول 45-50 كيلو متر.
وفرضت القوات التركية سيطرتها على جبل خامتير الحدودي العراقي المطل على تركيا، بعد تكثيف القصف عليه جوا وبرا، وأنشأت 45 نقطة عسكرية بطول الحدود.
–