أنقرة (زمان التركية)ــ نشرت تركيا خريطة المنطقة البحرية في شرق المتوسط التي أرسلت إليها سفينة تنقيب للقيام بأعمال مسح زلزالي، والتي تعتبرها اليونان ضمن جرفها القاري في المتوسط.
المدير العام للشؤون السياسية الثنائية والبحرية-الجوية والحدودية بوزارة الخارجية التركية، السفير “تشغطاي أرجيس”، نشر عبر تويتر تغريدة أشار من خلالها إلى المنطقة التي تعمل فيها سفينة التنقيب التركية “أوروتش رئيس”.
ونقلت وكالة الأناضول أن أرجيس اتهم اليونان بمحاولة إيقاف “أوروتش رئيس” وإغلاق شرقي المتوسط أمام تركيا، من خلال مطالبتها بمساحة صلاحية بحرية تبلغ 40 ألف كيلومتر متذرعة بجزيرتها كاستيلوريزو (ميس) البالغ مساحتها 10 كيلومترات مربعة والتي تبعد عن البر اليوناني مسافة 580 كيلومتر.
وأردف: “اليونان تريد الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لهذا الادعاء، والضغط على تركيا لتوقف أنشتطها الهيدروكربونية المشروعة، وهذا الأمر غير مقبول ولا معقول”.
من جهتها أعنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، إن القوات البحرية ترافق سفينة “أوروتش رئيس” للأبحاث، خلال قيامها بأنشطة التنقيب شرقي المتوسط.
وبحسب إشعار “نافتكس” للبحرية التركية ستقوم السفينة “أوروتش رئيس” وسفينتان أخرتان بأعمال تنقيب بالمنطقة بداية من 10 وحتى 23 أغسطس الجاري.
وتأتي التحركات التركية عقب إعلان أثينا والقاهرة إبرام اتفاق بحري يحدد مناطق الصلاحية الاقتصادية لكل منهما في البحر المتوسط.
كان الرئيس رجب أردوغان قد أدلى بتصريحات يوم الجمعة اعترض خلالها على اتفاقية ترسيم الحدود التي أعلنت اليونان ومصر توقيعها قبلها بيوم، وقال ردا على ذلك أن بلاده “عاودت استئناف أعمال التنقيب نظرا لعدم التزام الأطراف الأخرى بوعودها” مشيرا إلى عدم اعترافه بالاتفاقية.
وذكر أردوغان أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت طالبته بإيقاف أعمال التنقيب في شرق المتوسط وأبلغته أن هذه الخطوة ستسهل من مهمتها قائلا: “أبلغتها أننا سنوقف أعمال التنقيب مؤقتا إن كانت تثق في اليونان والقوى الأخرى وأننا لا نثق فيهم وأنهم لن يوفوا بوعودهم وهو ما حدث بالفعل”.
وتعترض اليونان وجمهورية قبرص على أنشطة التنقيب التركية وتقول إنها تنتهك جرفها القاري، فيما تقول أنقرة إنها تحمي حقوق القبارصة الأتراك في شمال جزيرة قبرص.
ويأتي الإشعار البحري الأخير، بعد إشعار أطلقته البحرية التركية أمس الأول لإجراء مناورات بحرية في شرق المتوسط بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط في الفترة بين 10-11 أغسطس/ آب الجاري.
وحذر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل تركيا من خطورة المناورات البحرية التي أعلنت إطلاقها أمس قبالة السواحل اليونانية، وقال في بيان: “هذا لن يؤدي إلا إذا زيادة العداء وانعدام الثقة”.
–