أثينا (زمان التركية) – دخلت الاتفاقية القبرصية الفرنسية للتعاون الدفاعي حيز التنفيذ في الأول من أغسطس الجاري في الوقت الذي تواصل فيه تركيا جهودها للتنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص.
وبعد عامين من التوقيع عليها، باتت الاتفاقية التي تشمل مجالات الطاقة وإدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمني البحري بين البلدين، مفعلة.
وقال الموقع الإخباري الفرنسي Fr24 نقلا عن وزير الدفاع القبرصي شارلامبوس بيتريديس في بيان إن قادة الدولتين اتفقوا أيضا على “إجراء تدريبات مشتركة وتنظيم زيارات متبادلة في إطار أنشطة القوات المسلحة للبلدين”.
وبات موقف جمهورية جنوب قبرص أقوى بفضل دعم الحلفاء لها في مواجهة تركيا بظل توترات بسبب أعمال التنقيب التركية القائمة في شرق البحر المتوسط.
ومؤخرا أعلنت الولايات المتحدة دعم قبرص من خلال التدريبات العسكرية (IMET) المقدمة للحرس الوطني القبرصي.
فيما أعربت الخارجية التركية عن استيائها من القرار، حيث أشارت إلى عدم التعامل بمساواة مع الجانبين التركي واليوناني فيما يخص جزيرة قبرص.
يشار إلى أن تركيا تخوض في غمار نزاعات مع كل من اليونان وقبرص حول المياه الإقليمية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط. وهي أرسلت سفنا للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص للضغط من أجل القبول بمطالبتها بحصة من ثروة النفط هناك.
والمنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص تتداخل جزئيًا مع الجرف القاري لتركيا، وفقًا لأنقرة.
وكانت تركيا أعلنت يوم الاثنين وصول سفينة الاستكشاف الزلزالي أوروتش رئيس إلى شرق البحر المتوسط بعد تعليق جهود الاستكشاف في المنطقة في 25 يوليو.
وذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية يوم الاثنين أن وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس ناقش قضية النشاط البحثي الزلزالي الجديد لتركيا في المنطقة مع نظيريه اليوناني والمصري.
يذكر أن قبرص تم تقسيمها منذ عام 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة ردا على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان. ومنذ ذلك الحين، تسيطر جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، بينما تسيطر جمهورية شمال قبرص التركية، المعترف بها من قبل تركيا فقط، على الثلث الشمالي.
–