إسطنبول (زمان التركية) – قال الكاتب الصحافي التركي يوسف كابلان إن الإلحاد يزيد بسرعة بين الطلاب في تركيا حتى داخل مدارس “إمام وخطيب” الدينية، مشرا كذلك إلى أن الطالبات يخلعن الحجاب الذي ناضل حزب العدالة والتنمية لإلغاء حظره.
الكاتب الصحافي يوسف كابلان، المعروف بتوجهه المؤيد لتيار الإسلام السياسي، حذَّر مرخرا في عدة مقالات من أن هناك زيادة كبيرة في النفور من الإسلام في المجتمع التركي في الفترة الأخيرة، بشكل خاص في صفوف الشباب.
وفي جريدة يني شفق التركية الموالية لنظام حزب العدالة والتنمية، قال كابلان في مقاله الأخير: “نعيش مرحلة قد تم ارتكاب كل المحظورات والمحرمات. ويزيد الإلحاد بسرعة أكبر مما هو متخيل حتى داخل مدارس الأئمة والخطباء! إنها مرحلة خطيرة للغاية”.
يوسف كابلان الذي يعد من أبرز المنظرين الإسلاميين في تركيا أضاف في مقاله أيضًا: “لقد ارتكبتا كل أنواع المحرمات، ونغرق اليوم في مشكلات أخرى: فمن ناحية نظامنا التعليمي يستعمر عقول أطفالنا، ومن ناحية أخرى، الإلحاد يزيد بسرعة أكبر مما هو متخيل داخل مدارس الأئمة والخطباء! إنها مرحلة خطيرة للغاية”.
كابلان أوضح أن النظام المطبق في مدارس “إمام وخطيب” يحظر على الطفل حفظ القرآن الكريم قبل سن 15 عامًا، على الرغم من أن الجميع متفقون على أن حفظ القرآن كلما كان في سن مبكر كان أسهل وأقوى.
وأشار كابلان إلى أن الإسلام يحتضن كل العلوم الإسلامية منها والحديثة وتابع: “في حضارتنا كل العلوم تبدأ بالقرآن بما فيها الرياضيات والفيزياء والجبر، وغيرها من العلوم الحديثة، إلى جانب العلوم الإسلامية”، في إشارة منه إلى قيام التعليم في تركيا على الفصل بين العلوم الدينية والحديثة.
وأوضح كابلان أن المجتمع المتدين في تركيا الآن بات يلهث وراء موضة خلع الحجاب، قائلًا: “نعم لقد ألغينا حظر ارتداء الحجاب في الجامعات، لكن طالباتنا بدأن يخلعنه من على رؤوسهن بأنفسهن وإرادتهن. بالتأكيد، لا يمكننا الحكم على الناس انطلاقا من ملابسهم وثيابهم. فالجميع أحرار في اختياراتهم. ولكن أتحدث عن ظاهرة اجتماعية وثقافية نواجهها وتدل على أن أجراس ونواقيس خطر تدق حول مستقبلنا”.
بات فكر الإسلام السياسي التركي الذي ابتدعه حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان يلقى انتقادا واسعا بين الشباب بعدما داس أردوغان الديمقراطية تحت قدميه، ونكل بمعارضيه، وقضى على حرية الصحافة، في سبيل البقاء على سدة الحكم.
–